تسببت تقنية التشفير بين الطرفين في تطبيق التراسل الشهير “واتساب” في شد وجذب بين الحكومة الهندية والشركة التابعة لـ”فيسبوك”. وفيما انتقلت الهند إلى لغة الوعيد، فضلت “واتساب” الإصرار على موقفها الرافض لفك التشفير.
واقترحت حكومة الهند منحها إمكانية تتبع مصدر الأخبار الكاذبة في “واتساب”، لكن الأخيرة ردت عبر موقع “فينتشر بيت” التقني بأن الامتثال لهذا الطلب من شأنه أن يقوض القيمة الأساسية للخدمة في حماية خصوصية المستخدم.
وأوضحت الشركة: “نحن لا نزال ملتزمين بعمق بخصوصية الناس وأمنهم، وهذا هو السبب في أننا سنواصل الحفاظ على التشفير الشامل لجميع مستخدمينا”.
وكان طلب التتبع قد صدر عن وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندية الأسبوع الماضي، وانتقلت من مرحلة الاقتراح إلى مرحلة التوعد بأن تواجه الشركة الأم “فيسبوك” إجراءات قانونية.
وقالت الحكومة : “لا يمكن للوسيط المستخدم في مثل هذا الانتشار أن يتهرب من المسؤولية والمساءلة”، وإذا ظلّت الشركة تقف موقف المتفرج فسوف تعامل معاملة المحرّض وتواجه إجراءات قانونية.
وتعتبر الهند أكبر سوق لـ”واتساب” بعدد مستخدمين يصل إلى 250 مليوناً، وتكافح البلاد لاحتواء انتشار الأخبار المزيفة على منصات رقمية، والتي تسببت في مقتل عدد من الأشخاص.
في المقابل، سيؤدي سماح “واتساب” بتتبع الرسائل إلى كسر التشفير بين الطرفين وينهي الخصوصية والأمان اللذين يتوقعهما مليار مستخدم لتطبيق التراسل.
المصدر: العربي الجديد