بالدمِ يَرتقي اهلُ المقاومةِ الى اعلى درجاتِ الوعيِ والصبرِ والمسؤولية، ويَكشِفونَ للعالمِ ومَن يريدُ اَن يرى من اللبنانيينَ اَنَّ العدوَ الصهيونيَ المعتديَ لا يَلتزمُ بايِّ وعدٍ ولا عهدٍ ولا ميثاق، ولا يردعُه موقفٌ ولا راعٍ لايِّ اتفاق..
غارةٌ صهيونيةٌ على عيترون ادت الى ارتقاءِ شهيدٍ واصابةِ ثلاثةِ اشخاصٍ بينَهم طفل، ولا من يَنطِقُ من المتطفلينَ على عناوينِ السيادةِ والوطنيةِ بايِّ موقفٍ او استنكار، بل يُبررونَ للعدوِ كلَّ فعلٍ وقتلٍ واعتداء.
ليكونَ شهيدُ اليومِ هو الواحدَ والسبعينَ منذُ ادِّعاءِ وقفِ اطلاقِ النارِ بحَسَبِ احصاءٍ للمفوضيةِ الساميةِ لحقوقِ الانسانِ التابعةِ للاممِ المتحدة..
وبعيداً عن اتِّباعِ النوايا الحاقدةِ واصحابِ الرؤوسِ الحاميةِ اكدَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون بكلِّ وضوح، عدمَ المخاطرةِ بالسِّلمِ الأهلي وباندلاعِ حربٍ أهليةٍ مقابلَ الحديثِ عن نزحِ سلاحِ حزبِ الله . فالحزبُ الذي يتصرّفُ بمسؤوليةٍ ووعيٍ كبيرَينِ – كما قالَ – على تواصلٍ مباشرٍ معه، وكذلك الاتفاقُ مع الرئيسِ نبيه بري على موضوع السلاح.
وقبلَ ان يصلَ الى الدوحة بزيارةٍ رسمية، كشفَ للاعلامِ القطريِّ عن تواصلٍ رسميٍّ من الرئيسِ الفرنسي إيمانويل ماكرون عارضاً مساعدةَ لبنانَ وسورية في ترسيمِ الحدودِ البرية، “من خلالِ تزويدِنا بالأرشيفِ الفرنسيّ الذي يُفيدُ بأنَّ مزارعَ شبعا لبنانيةٌ كما قال رئيسُ الجمهورية..
وعلى المقلبِ المحليّ اقوالٌ حولَ الزيارةِ المفاجئةِ للموفدِ السعوديّ يزيد بن فرحان الى لبنان، وغيابِه عن عدساتِ الاعلامِ رغمَ لقائِه الرؤساءَ الثلاثةَ وبعضَ اهلِ السيادةِ من سياسيينَ ورؤساءِ احزاب، متفقداً مسارَ الامورِ ومواكباً ما يحكى عن ملفاتِ الاصلاحِ ومشاريعَ نزعِ السلاحِ كما رَشَحَ عن اجواءِ اللقاءات..
وعن اجواءِ الجولةِ الاولى من المفاوضاتِ النوويةِ الايرانيةِ الاميركيةِ غيرِ المباشرةِ في عُمان ، كلامٌ مباشرٌ للامامِ السيد علي الخامنئي وَصَفَ تنفيذَ خُطوتِها الاولى من قبلِ الدبلوماسيةِ الايرانيةِ بالجيدة، مضيفاً سماحتُه: لسنا متفائلينَ بشكلٍ مُفرِطٍ ولا متشائمينَ بشكلٍ مُفرِطٍ بشأنِ هذه المحادثات..
المصدر: قناة المنار