حذر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري الاميركيين من العبث بذيل الاسد، مؤكدا ان المواقع والمصالح الاميركية في متناول قدراتنا الدفاعية العلنية والخفية وسيتلقون ردا لا يمكن تصوره على نطاق واسع جدا في المنطقة والعالم.
جاء ذلك في بيان اصدره اللواء باقري اليوم الثلاثاء والذي اعلن فيه دعمه لتصريحات الرئيس روحاني خلال استقباله السفراء والقائمين بالاعمال والمسؤولين في وزارة الخارجية الايرانية اول امس الاحد.
واشار الى مواقف الادارة الاميركية الداعية للحرب وعلى راسها رئيسها قليل الحكمة واكد قائلا، ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة (مد ظله العالي) وتدابير المجلس الاعلى للامن القومي، فان اي تهديد وفي اي مستوى كان ضد الشعب الايراني سيواجه برد مدمر وباعث على الندم.
واكد البيان على هذه النقطة وهي انه “علينا ان نشكر الباري تعالى لانه جعل اعداءنا من الحمقى”، واشار الى اوهام الرئيس الاميركي بصفته الشخصية الاكثر كراهية في العالم لايجاد الشرخ وخلق الفوضى في صفوف الشعب الايراني الموحد والمتلاحم عبر فرض الضغوط الاقتصادية واضاف، ان الشعب الايراني الباسل والثوري اثبت دوما على مدى العقود الاربعة الماضية في مختلف المنعطفات والضغوط الاكبر بكثير من المرحلة الراهنة، بانه يحول بجهوده النقائص من هذا القبيل الى فرص لتحقيق المزيد من النمو، وفي المواجهة مع الاعداء خاصة اميركا المجرمة والكيان الصهيوني المزيف وعملائهما في المنطقة والعالم سيحبط في ظل الحفاظ على وحدته وتلاحمه الرائع جميع مؤامرات العدو الصغيرة والكبيرة وسيحقق بتغلبه على العدو في هذه المرحلة انتصارا حاسما وهو ما تشهد له الوقائع والاحداث على مدى الاعوام الاربعين الماضية منذ انطلاق الثورة الاسلامية.
واشار عضو المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى ان ابناء الشعب الايراني البطل في القوات المسلحة كمدافعين وداعمين للشعب والجمهورية الاسلامية، هم اليوم اقوى واكثر جهوزية مما مضى ويحظون باقتدار وقدرات دفاعية عالية جدا لایتصورها الاعداء وقد اذاقوا الاعداء في مراحل من تاريخ الثورة طعم الهزيمة المر وان هذه الجاهزية هي حصيلة خبرات مواجهة العدو في مختلف الساحات ومنها المكاسب القيمة التي تحققت خلال اعوام الدفاع المقدس الثماني (1980-1988) وعزمهم الصلب في صون كيان البلاد والشعب الايراني.
وحذر اللواء باقري انه مثلما جاء في تصريحات رئيس الجمهورية بصوابية فانه على الاعداء خاصة اميركا التي توجد مواقع تواجدهم ومصالحهم في متناول قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية الدفاعية الخفية والعلنية، الا يعبثوا بذيل الاسد لانهم سيواجهون في هذه الحالة ردا حازما ولا يمكن تصوره وباعثا على الندم وعلى نطاق واسع جدا في المنطقة والعالم.
وفي جانب اخر من البيان اكد بان تاريخ الشعب الايراني الثوري والمحب للسلام والزاخر بالمفاخر يشير الى انه لم يكن بادئا باي حرب واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت على الدوام رافعة لراية السلام والامن والاستقرار في المنطقة ومن خلال علاقاتها المناسبة والودية والاخوية مع الدول الجارة قد وظفت قدراتها الدفاعية لدعم الاستقرار واستمرار السلام والتصدي لاي عدوان مهما كان نوعه وبصفتها القوة الرائدة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز فقد كانت على الدوام ضامنة لامن الملاحة البحرية في هذا الممر المائي الحيوي والاقتصاد العالمي ولها قدرة اتخاذ اي تدبير في هذه المنطقة ايضا.
واضاف رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ان الرئيس الاميركي وبتصور صبياني وباطل ومحاسبات خاطئة بانه يمكنه الضغط على الشعب الايراني دون ان يتحمل الثمن يحضر لفرض اجراءات حظر اقتصادية ونفطية جديدة ومؤامرات خفية اخرى، في حين انه لو قام بتنفيذ هذه التهديدات يكون قد جعل عمليا مصالحه ومصالح عملائه في اي نقطة من العالم امام قدرات انصار الثورة الاسلامية.
واكد البيان في الختام الاستعداد لتنفيذ اوامر سماحة قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) والسياسات العامة للجمهورية الاسلامية ووجود الوحدة والتضامن والتلاحم بين قوى البلاد واضاف، ان ابناء الشعب الايراني في القوات المسلحة هم الان لله الحمد في ذروة الاستعداد ويعدون بانهم سيعملون على اجهاض اي مؤامرة ضد الشعب الايراني في المهد وسيلقنون الاعداء كما في الماضي درسا لا يُنسى.
أفاد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، “أنّ الشعب الايراني المناضل والثوري بيّن على مرّ العقود الاربعة الأخيرة منذ تأسيس النظام الاسلامي، مسايرته ودعمه لهذا النظام رغم الصعوبات والضغوط التي عصفت به؛ مؤكداً أنّ هذا الشعب قادرعلى تحويل مثل هذه المخاطر والتهديدات الي فرص تنموية”.
المصدر: وكالة فارس