تسلم النائب أسامة سعد، نسخة من التقرير الذي أعدته اللجنة الفنية المكلفة من قبل وزير البيئة، لدراسة أوضاع مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا وتحديد اوجه الخلل والنقص في أدائه وتجهيزاته، واقتراح سبل المعالجة المطلوبة.
وبعد اطلاعه على مضمون التقرير، اكد سعد أن التقرير تناول بعض أوجه الخلل في المعمل التي كانت قد طرحتها “هيئة متابعة قضايا البيئة”، كما جرت المطالبة بمعالجتها خلال التحركات الشعبية منذ سنوات وحتى اليوم، ومن بينها: انبعاث الروائح الكريهة والغازات الضارة والسامة من المعمل، وانتشار الجراثيم والحشرات الضارة، وغياب أي قياس لتلوث الهواء والتربة والمياه، والنقص في الفلاتر وغياب المعالجات الضرورية للانبعاثات الغازية ولعصارة النفايات، وسوى ذلك من أوجه النقص والخلل التي تضمنها التقرير.
وأحال سعد التقرير إلى لجنة من الخبراء المتخصصين كي تقوم بدراسة معمقة لمحتوياته، سواء في ما يتصل بتحديد اوجه الخلل، أم في المعالجات المقترحة. ومن المنتظر، بناء للاتفاق مع وزير البيئة، أن يعقد لقاء قريب بين لجنة الخبراء المكلفة من قبل سعد مع اللجنة الفنية في وزارة البيئة بهدف البحث في كل الامور المتعلقة بأوضاع مركز المعالجة.
وتعليقا على صدور التقرير، أشاد سعد بدور التحركات الشعبية المتواصلة منذ عدة سنوات في مواجهة المشاكل البيئية المتفاقمة على شاطىء صيدا الجنوبي، ومن بينها الخلل في أداء المعمل وتجهيزاته، مؤكدا أن “تلك التحركات قد نجحت في دفع وزارة البيئة والمسؤولين إلى الاهتمام بمعالجة تلك المشاكل”.
وأعرب عن الأمل في أن تسلك المعالجات المطلوبة طريقها إلى التنفيذ الفعلي، وأن تؤدي إلى رفع الضرر عن سكان صيدا والجوار صحيا واقتصاديا، وإلى توفير حماية جدية للبيئة، وبخاصة الشاطىء والبحر.
وأكد سعد على الاستمرار في التصدي للمشاكل البيئية؛ سواء التاجمة عن الخلل في معمل المعالجة، أم عن إغراق صيدا بالنفايات المستوردة، أم عن جبل النفايات الجديد، أم عن سوى ذلك من التعديات على البيئة، والصحة العامة، وأموال الدولة، والاملاك العامة.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام