اعلن المرشح المستقل الى الانتخابات الرئاسية في ايسلندا الاستاذ الجامعي غودني يوهانسون ليل السبت-الاحد فوزه في الانتخابات التي نافسه فيها ثمانية مرشحين بينهم مرشحة اخرى مستقلة هي هالا توماسدوتير التي حلت ثانية.
وقال يوهانسون (47 عاما) استاذ مادة التاريخ في خطاب امام مجموعة من انصاره بثه التلفزيون العمومي “ار يو في” انه “لم يتم فرز كل الاصوات بعد ولكن اعتقد اننا ربحنا”.
واظهرت نتائج فرز ثلث الاصوات ان يوهانسون يتصدر النتائج باكثرية 37.8% من الاصوات تليه سيدة الاعمال هالا توماسدوتير التي حصلت على 29.7% من الاصوات.
وتنافس في هذه الانتخابات تسعة مرشحين لخلافة الرئيس اولافور راغنار غريمسون البالغ من العمر 73 عاما بينها 20 عاما في سدة الرئاسة.
ومنذ اعلن استاذ التاريخ ترشحه الى الانتخابات الرئاسية واستطلاعات الرأي تؤكد ان الفوز سيكون من نصيبه، ولو انها كانت تتوقع ان يحصل على نسبة اكبر من الاصوات.
وفي بلد يسعى الى تغيير الطاقم السياسي باكمله اظهرت الانتخابات ان الايسلنديين يثمنون عاليا رصانة واستقلالية كل من يوهانسون وتوماسدوتير اللذين حازا سويا على اكثر من ثلثي الاصوات، في حين تبدو الاحزاب التقليدية وكأنها خسرت ثقة الناخبين ولا سيما منذ الازمة التي فجرتها فضيحة “اوراق بنما” التي كشفت وجود ثروات ايسلندية في ملاذات ضريبية.
ويوهانسون مناهض لانضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي كما انه على غرار غالبية مواطنيه ينظر بعين الشك الى الكتلة الاوروبية الموحدة وقد نزلت عليه بردا وسلاما نتائج الاستفتاء التاريخي الذي قضى الخميس بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي.
وقال يوهانسون مساء الجمعة ان الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي “يغير الكثير من الامور نحو الافضل بالنسبة الى الايسلنديين”، مشيرا الى انه قد يدفع المملكة المتحدة الى الانضمام للرابطة الاوروبية للتجارة الحرة التي تضم ايسنلدا والنروج وسويسرا وليشتنشتاين.
وكانت الحكومة الايسلندية بقيادة يسار الوسط سحبت في 2015 ترشيح الجزيرة لعضوية الاتحاد الاوروبي والذي قدمته سابقتها اليسارية في 2009، وسحبت ريكيافيك طلب الانضمام قبل ان تصل مفاوضات الانضمام الى فتح ملف الصيد الشائك بالنسبة الى الجزيرة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية