احدَ عشرَ عاماً وعاما.. واقمارٌ تسجدُ لعزيزٍ لا يُضام، ووعدٍ تَكفَّلت بتصديقِه الايام..
صِدِّيقُه خالدٌ وساجد، وجهادٌ وبلال، وعشراتٌ من المجاهدينَ الاُباة، وأذانٌ ما زالَ يملأُ السهولَ ويعتمرُ اعالي الجبال، أنْ حيَّ على الجهادِ حيَّ على الفلاح..
اثنا عشر عاماً وتموزُ النصرِ والعنوان، يعودُ حقيقةً وما غاب، رسَمَ للبنانَ المجدَ وللامةِ الاملَ وطولَ البقاء..
ولكي يبقى، رجالُه عندَ حدودِ الزمنِ حارسين، حيثُما يجبُ سيكونون .. على صفحاتِهم تُعَدُّ الايام، وتعيدُ معَ انتصاراتِهم اجملَ الالحان، قائدُهم ما خاب، وكتابُهم عصيٌّ على تقلباتِ الزمان، رجالُ الل هم، ولهم اخوةٌ حيثُ صدحَ للحقِّ صوتٌ وللكرامةِ عنوان..
اثنا عشرَ عاماً على عمليةِ الوعدِ الصادق، الذي تَجَدَّدَ من الجنوبِ الى الجرود، وما بينَهما الكثيرُ الكثيرُ من البذلِ والعطاء، والبسالةِ دفاعاً عن لبنانَ كلِّ لبنان، ونصرةً للامةِ التي آمنت بقضيتِها، وما اضاعَت بوصلتَها، وعلى طريقِ قدسِها كان وسيبقى المسار..
اثنا عشرَ عاماً وما قبلَ وما بعدَ، والمنارُ من معدنِ ذاكَ الانتصار، تُقلِّبُ صفحاتِه، تَحفَظُ قداستَه، وتُشاركُ اشرفَ الناسِ ايامَ الصبرِ والنصر، وكَسْرِ المخرزِ باَشفارِ الوطنِ المحميِّ بأجملِ المعادلات، جيشٌ وشعبٌ ومقاومةٌ باقيةٌ كأهلِها بوجهِ كلِّ تحدٍّ وعندَ كلِّ نزال..
المنارُ اليومَ تَطوي صفحاتِ النزالاتِ السياسية، والعُقَدِ الحكوميةِ الآن، وتستذكرُ معَ اللبنانيينَ بريقَ الاملِ الذي يَصلُحُ دواءً لكلِّ داء، بعزيمةٍ ووطنية، وحبِّ حياةٍ حقيقية، عنوانُها الكرامةُ المجبولةُ بالعرقِ ومتى اضطُرت بالدماء..