اشار عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي، خلال الندوة الفكرية ل”جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي”، في بلدة كفرصير الجنوبية، بعنوان “التبليغ الديني ومسؤولية علماء الدين” الى اننا “نواجه اليوم خطرا وجوديا، ليس أمامنا من خيار إلا الصبر والمواجهة، فالأميركيون الذين جاؤوا إلى المنطقة بعد أحداث أيلول 2001، كانوا يحملون مشروع إسقاط الأنظمة وتقسيم المنطقة بما يحقق أهدافهم من حماية إسرائيل، والسيطرة على منابع النفط مباشرة ومواجهة المد الأصولي، ولم يكن الكثير ليقتنع بهذا الكلام، لولا عدوان تموز 2006 وأحداث سوريا والعراق واليمن”.
اضاف: “بعد هزيمتهم في هذه البلاد وفي الحروب، لم يبق أمامهم سوى خيار واحد، وهو مواجهة الجمهورية الإسلامية في إيران، كونها تجسد الدافع والداعم لخيار المقاومة، لكن التجربة مع هذا المحور في لبنان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين، لا يشجعهم على الإشتباك المباشر، فراحوا يبحثون عن خيار لا يأخذهم إلى الحرب، ويفرض الهزيمة على هذا المحور وهو الحصار الإقتصادي، من دون أن يدرك هؤلاء أن الأسود لا تنام جائعة ولا ترضى الذل”.
واعتبر أن “الأهداف التي جاءت من أجلها أميركا إلى المنطقة والمتمثلة بحماية إسرائيل والنفط، سوف تسقط تحت أقدام المجاهدين من إيران والعالم الإسلامي أجمع، من خلال الموقف الحازم والحاسم لقيادة الجمهورية الإسلامية بإغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات نفط المنطقة، والموقف الشجاع لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل أشهر، بفتح الحدود أمام مئات آلاف المجاهدين إذا ما قرر العدو الإسرائيلي أن يقدم على حماقة غير محسوبة. والمضحك في الموضوع أن تكون السعودية ومن معها، قد صدقوا الأميركيين، وأن هناك تغييرات ستطرأ على المنطقة، وهذا ما يدعوهم لعرقلة بعض ملفات المنطقة، وعليهم أن يعلموا أنهم سيحصدون نتائج أعمالهم، وان الفشل ينتظرهم في القريب العاجل إن شاء الله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام