أشاد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي بالمقاومة الشريفة على امتداد محور المقاومة، وبدورها الرائد من خلال ما يُحقّقه رجالها من ضربات نوعية في مختلف الجبهات، من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن وأفغانستان، ناهيك عن عاصفة الحرس الثوري الإيراني التي دكّت قاعدة عين الأسد في العراق، ممّا جعلت هذه العمليات بمجموعها، تهزّ الوجود الأمريكي ومعها حلفائها في المنطقة، معتبراً أنّ ترامب ونتنياهو، لن يحصلا من إعلانهما لصفقة القرن على أكثر من صورةٍ تذكارية في البيت الأبيض.
وأضاف الشيخ البغدادي إنّ صفقة القرن كان يجب أن تكون تتويجاً لسلسلة انتصاراتٍ من المفترض أن يكون قد حقّقها الأمريكيون وحلفاؤهم في المنطقة، ولكن على العكس تماماً، حيث شهدنا سلسلة طويلة من الهزائم منذ الغزو الأمريكي للمنطقة وإلى اليوم، وهذا يؤشّر لصعود نجم المقاومة وأُفول المشروع الأمريكي، وعليه، فلا أفق لهذه الصفقة، ولن تكون أكثر من مشهد انتخابي.
وعن الوضع اللبناني المحلي قال الشيخ البغدادي:” نحن في حزب الله قرارنا كان واضحاً وجازماً، بالوقوف في وجه الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وقد دعونا الجميع للتعاون معنا في مكافحة الفساد وإيقاف الهدر، وهذا لا يتحقق من خلال محاربة العهد والفراغ الحكومي، ولذلك نحن من الداعمين لحكومة دولة الرئيس حسان دياب، كي لا يذهب البلد إلى الفراغ، ونذهب إلى المجهول، وفي نفس الوقت سنواصل مع بقية الفرقاء العمل الجاد على تحسين الأوضاع المعيشية، ومواصلة مكافحة الفساد وإيقاف الهدر”.
كلام الشيخ البغدادي جاء خلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء تراث علماء جبل عامل في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية في ذكرى أسبوع المقاومة تحت عنوان “علماء جبل عامل في مواجهة التحديات”، بحضور رئيس بلدية خربة سلم حسين ماجد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي.
بدوره رئيس بلدية خربة سلم حسين ماجد قال إننا نستذكر في اسبوع المقاومة العلماء المجاهدين الذين استسقوا أعمالهم من سيد الأحرار أبا عبد الله الحسين (ع)، وشعاره الخالد إذا كان دين محمد لم يستقم إلاّ بقتلي، فيا سيوف خذيني، فشعار مصافحة اعتراف لشيخ الشهداء الشيخ السعيد راغب حرب، علمنا الجراءة في قبل عدونا، ومن شعار سنخدمكم بأشفار عيوننا للسيد عباس الموسوي، تعلمنا خدمة الناس.
من ناحيته رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الحليم فضل الله أشار إلى أن المقاومة الإسلامية أقنعت مجتمعها بخيار المقاومة، ولا زال هذا المجتمع على الرغم من مرور كل هذه العقود، يؤمن إيماناً راسخاً بخيار المقاومة، لأنها وازنت بين الدين والدنيا، وبين المواجهة وحقوق الناس، ووما بين الهدف البعيد والقريب.
المصدر: موقع المنار