كشفت تقارير إخبارية عالمية عديدة عن تأكيدات علمية بأن البشر قد لا يكونوا وحدهم في هذا الكون، ووجود كواكب شبيهة بالأرض صالحة للحياة.
ونشرت مجلة “آسترونوميكال جورنال” تقريرا علميا يشير إلى وجود كوكبين خارج المجموعة الشمسية شبيهين بالأرض بصورة كبيرة، ويتمتعان بمناخات مستقرة وفصول مواسم مثل الأرض تماما.
وقالت المجلة الأمريكية: “يبدو بصورة كبيرة أن وطننا الجديد أقرب مما نعتقد”.
وقال التقرير إن كوكب “كبلر-186 إف” أول كوكب بحجم الأرض تم تحديده خارج المجموعة الشمسية ويدور حول نجم في منطقة صالحة للسكن، والمسافة بين الكوكب ونجمه صالحة لوجود ماء سائل طبيعي وتكون مناخ صالح للسكن من قبل البشر.
وأوضح الباحثون أن الأمر نفسه ينطبق على كوكب “كبلر-62 إف”، خاصة وأنهما يتمتعان بوضعية مستقرة للغاية.
واستخدم الباحثون عمليات محاكاة لتحديد ديناميكيات محور دوران تلك الكواكب الجديدة لتحديد مدى أهليتها للسكن من قبل البشر.
ويبعد الكوكبان عن الأرض بنحو 1200 سنة ضوئية تقريبا، وفي حال تطوير آلية سفر حديثة، يمكن الوصول إلى تلك الكواكب واعتبارها “وطنا جديدا للبشر”، خاصة وأنهما يتمتعان بوضع مناخي مستقر، بعكس كوكب المريخ الأقرب إلى الأرض.
وقال جونجي لي، الأستاذ المساعد في الفيزياء في معهد جورجيا للتكنولوجيا: “الميل المحوري للمريخ يجعله غير مستقر تماما للحياة عليه، فدرجات الحرارة تتراوح ما بين صفر إلى 60 درجة مئوية في دقائق معدودة، وهو ما سياهم في تدهور الغلاف الجوي الخاص به وتبخر مياهه السطحية”.
وقال بدوره، يوتونغ شان، من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية:
“هناك مشكلة رئيسية هي أن الكوكبان الخارجيان لديهما صلة أضعف بكواكبهم الأشقاء، بخلاف المريخ والأرض.
وتابع: “لا نعرف إذا ما كان الكوكبان لهما أقمار أصلا أم لا، لكن ما يمكن تأكيده أن الكوكبين مستقرين لنحو عشرات السنين”.
المصدر: سبوتنيك