استقبل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في مقر المجلس ظهر اليوم، نائب رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون السياسية النائب نقولا الصحناوي على رأس وفد ضم النواب ادكار طرابلسي، ادي معلوف وجورج عطاالله، الوزير السابق غابي ليون، الدكتور خليل حمادة، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وجرى البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
بعد اللقاء، قال ليون “تأتي الزيارة في إطار الجولات التي يقوم بها التيار الوطني الحر على القيادات الروحية والفاعليات السياسية لجمع الآراء والعمل لحل الازمة الكبرى التي يعانيها لبنان، وهي أزمة النزوح السوري الى لبنان، طرحنا هذا الموضوع مع سماحة الشيخ قبلان، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول الخطر المتأتي من النزوح السوري والرغبة في حل هذه الازمة، اولا رغبة الاخوان السوريين في العودة الى ارضهم، فلا حل الا بعودة امنة وكريمة لهؤلاء الى ارضهم، وواجب عليهم اعادة اعمار ما تهدم من بلادهم، الرغبة الثانية هي العبء الكبير على لبنان الذي يزداد واصبح اكبر من طاقة لبنان على التحمل، ولقد تكرر هذا الكلام في اكثر من مكان، ونحن اليوم مسرورون لان هناك تطابقا في وجهات النظر حول هذا الموضوع، وكان رأي سماحة الشيخ أن الوحدة اللبنانية هي الاساس وكل المخاطر والازمات تصغر أمام وحدة اللبنانيين وارادتهم الموحدة”.
وردا على سؤال عن إجماع لبناني على قضية النازحين، قال ليون “نأمل ألا يكون هناك انقسام سياسي حول هذا الموضوع، فله اهمية كبرى وخطر كبير على الجميع، ويجب تضافر الجهود للخروج منه. ان وزير الخارجية لن يوفر جهدا في سبيل حل هذا الموضوع، ولكن الخطوة الأهم هي توحيد الكلمة اللبنانية، فالانقسام حول هذا الموضوع ترف، ولا يحق لنا ان نكون منقسمين لغايات واجندات خارجية، فهذه مصلحة لبنانية ومصلحة النازحين السوريين بعودتهم الى ديارهم، وعلينا أن نزيل هذا العبء الذي هو اكبر من طاقة لبنان على التحمل من النواحي كافة، ولا سيما الديموغرافية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، وطول الزمن يؤدي الى عملية تأقلم ليس فيه مصلحة للسوريين ولا للبنانيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام