سمحت السلطات الايطالية مساء الاثنين، بعد طول انتظار لسفينة شحن دنماركية على متنها 108 مهاجرين تم انقاذهم قبالة السواحل
الليبية بالرسو في ميناء بوتزالو، لتنتهي بذلك محنة استمرت ثلاثة أيام ظلت خلالها ناقلة الحاويات تنتظر امام هذا المرفأ الواقع في جنوب جزيرة صقلية، كما افاد مراسل “وكالة فرانس برس”.
وقال المراسل ان سفينة الشحن الكسندر مايرسك بدأت بعيد الساعة الحادية عشرة ليلا (21.00 ت غ) الدخول الى الميناء بمساعدة سفينة قاطرة.
وكانت السفينة اضطرت لتغيير وجهتها صباح الجمعة بعدما أنقذت، بطلب من خفر السواحل الايطالية، 113 مهاجرا غير شرعي كانوا يبحرون قبالة السواحل الليبية.
والسبت تم اخلاء اربعة من هؤلاء المهاجرين، هم امرأة حامل واربعة اطفال، من على متن السفينة الى الجزيرة الايطالية.
واتى السماح للسفينة بدخول المرفأ الايطالي بعيد اعلان وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية اينغر ستيوبرغ عزمها على ارسال رسالة الى وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني لمناشدته السماح للسفينة بالرسو وعدم ترك المهاجرين عالقين على متنها.
وعلى خلفية تباين المواقف بينهما بشأن قضية اللاجئين تصاعد الخلاف بين فرنسا وايطاليا خلال الاسبوعين الماضيين بشكل كبير، ليصل الى حد تبادل الاتهامات العلنية وحتى الشتائم.
وندد وزير الداخلية الايطالي وزعيم حزب الرابطة (يمين متشدد) ماتيو سالفيني السبت بي”عجرفة” الرئيس الفرنسي، داعيا اياه الى “الاقلاع عن الاهانات واظهار كرمه بالوقائع وفتح الموانئ الفرنسية الكثيرة والتوقف عن ابعاد نساء واطفال ورجال الى فينتيميلي”، عند الحدود الفرنسية الايطالية.
وادى هذا التصعيد بين الدولتين الى توتر اجواء القمة المصغرة الاوروبية التي عقدت الاحد في بروكسل لبحث مسألة المهاجرين، حيث هاجمت ايطاليا بشدة الاقتراح الفرنسي باقامة “مراكز مغلقة” للمهاجرين الذين يصلون بحرا الى ايطاليا داخل اراضي هذا البلد.
ومع ان عدد المهاجرين الذين يغامرون بعبور المتوسط تراجع الى النصف منذ بداية 2018 مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، بحسب منظمة الهجرة الدولية، إلا ان عمليات الابحار انطلاقا من السواحل الليبية تضاعفت في الاسابيع الاخيرة بسبب تحسن الاحوال الجوية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية