بين امنِها وانمائها تُخْتَصَرُ الاولوياتُ اليوم، مِنطقةُ بعلبك – الهرمل الواقعةُ تحتَ مِجهرِ التطورِ الذي فرضهُ اهلُها مع رفعِهِمُ الصوتَ ضدَ الفلتانِ الامني والغيابِ الرسمي..
مشتِ الدولةُ نحوَ البقاع، والاملُ بان تُواصلَ المسيرِ الى النهايةِ المرجوةِ مع الخطةِ الامنية التي حُشِدَتْ لها كلُ الاصواتِ العسكريةِ والامنيةِ والسياسية، وباتَ التراجُعُ عنها او عدمُ وصولِها الى نتائجَ حقيقيةٍ يُهددُ هيبةَ الدولةِ بكاملِ اجهزتِها..
الخطةُ المقسمةُ بين تأمينِ الامنِ اليوميِ للبقاعيينَ، وتوقيفِ كِبارِ المتورطينَ وتفكيكِ شبكاتهِم للخطفِ والسرقةِ والقتلِ والمخدِرات، بدأت بخطواتٍ تدريجية، واكبَها اليومَ نوابُ المِنطقة معَ رئيسِ الجمهورية الذي وافقهُم بأنَ الخُطةَ تحتاجُ الى خطواتٍ انمائية، واَنَ المَهَمَّةَ ستلقى منهُ الرعايةَ الشخصية..
وحتى تبينَ النتائجُ لما فيهِ مصلحةُ البقاعيينَ وكلِ اللبنانيينَ، لا نتائجَ مُبيَنَةً على الخطِ الحكوميِ المحاصَرِ بثِقَلِ النزالِ بينَ التيارِ الوطني الحرِ والقوات، المرتبطِ بانتفاخِ بعضِ المطالبِ والاحجامِ، وصمتِ الرئيسِ المكلف عن خطواتٍ جديةٍ تُوازي التصريحاتِ المليئةِ بامنياتِ سرعةِ التأليف..
اقليميا سرعةُ تقدمِ الجيشِ السوري على جبهاتِ الجَنوبِ تُقلقُ الصهاينةَ الذينَ باتوا يُسلِّمونَ بغَلَبَةِ الجيشِ وقُربِ انهائهِ لوجودِ المسلحينَ على حدودِ فِلَسطينَ والجولانِ المحتلين، ليكونَ حالُ اعلامِهِم اليوم نعيَ كلِ الجهودِ الاسرائيليةِ على خطِ الجبهةِ السورية..
وعلى جبهاتِ اليمن، مزيدٌ من الصمودِ الاسطوريِ للجيشِ واللجانِ، ولشعبٍ ما زالَ قادراً على استهدافِ عواصمِ العدوانِ رغمَ كلِ انواعِ الحِصارِ والقتلِ الهمجيِ والدمار، وليسَ آخرَهُ مجزرةُ عمران بأشلاءِ اطفالِها ونسائِها التي باتت تحاصرُ المجتمعَ الدوليَ والمنظماتِ الامميةَ ومصداقيَتَها، قبلَ ان تَكتُبَ على صفحاتِ العدوانِ سجلاً جديداً من الجرائم بحقِ الانسانية..
المصدر: قناة المنار