أعلن منسقا فريق العمل الإنساني لسوريا، يان إيغلاند ويعقوب الحلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في جنيف الخميس أن الصليب الأحمر تمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى 16 منطقة محاصرة من أصل 18.
وأوضح الحلو أن المساعدات لم تصل حتى الآن لزملكا وعربين في غوطة دمشق الشرقية رغم وجود الموافقة المبدئية من قبل دمشق، بسبب خلافات حول عدد المحتاجين، إذ تقيم الأمم المتحدة عدد المحتاجين في هاتين المدينتين بـ30 ألف شخص، فيما تصر الحكومة السورية على عدد أقل بكثير.
بدوره، أكد إيغلاند أن استمرار الأعمال القتالية يعرقل إيصال المساعدات إلى العديد من المناطق في سوريا. وأضاف أنه رغم المخاطر التي تواجه القوافل الإنسانية في النقاط الساخنة، أرسل الصليب الأحمر الخميس قوافل مساعدات إلى الشيخ مقصود بحلب وعفرين في ريف حلب وجيرود بريف دمشق.
هذا وأشاد المنسقان بعمليات إسقاط المساعدات الإنسانية في دير الزور المحاصرة من الجو، علما بأن الأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى هذه المنطقة برا. لكنهما أكد أن عمليات الإيصال البرية تبقى الخيار الأفضل رغم كافة الصعوبات والمخاطر. وأوضح الحلو أن عملية إيصال الكمية الضرورية لتموين منطقة من المناطق المحاصرة لمدة شهر عن طريق الإسقاط من الجو، ستستغرق شهرين، فيما يمكن إيصال نفس الكمية بشاحنات في غضون 3 أيام.
هذا وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن الأمم المتحدة أرسلت منذ بداية العام الحالي 87 قافلة إنسانية إلى مدن محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها في سوريا .
وجاء في البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع جديد لفريق الشؤون الإنسانية التابع لمجموعة دعم سوريا، أن 976 طنا من المساعدات وصلت إلى المناطق المحاصرة في دير الزور في إطار 60 عملية لإسقاط المساعدات من الجو تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي.
وحسب معلومات المكتب، فقد شملت جهود الإغاثة منذ بداية العام 460 ألف سوري في المناطق التي يصعب الوصول إليها، و334 ألف شخص في المناطق المحاصرة، كما تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من إيصال المساعدات إلى 50 ألف شخص في المناطق التي يجب عبور خطوط الجبهة للوصول إليها.
المصدر: وكالات