سيتم الطلب من قادة الاتحاد الاوروبي تسريع وضع خطط طوارئ في حال فشل مفاوضات بريكست مع بريطانيا، بحسب مسودة نتائج قمة اوروبية مهمة ستعقد الاسبوع المقبل.
وجاء في الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس ان المجلس الاوروبي الذي يضم دول الاتحاد الـ28 “يجدد دعوته للدول الاعضاء وجميع اصحاب العلاقة الى تعزيز عملهم للاستعداد على كافة المستويات ولجميع النتائج”.
تراجع احتمال عدم التوصل الى اتفاق في كانون الاول/ديسمبر بعد ان وافقت بريطانيا مبدئيا على العديد من الخطوط الحمر التي حددها الاتحاد الاوروبي بما في ذلك مسألة ايرلندا المهمة والتي وافقت لندن على حلها لاحقا.
وحدد موعد القمة في 28-29 حزيران/يونيو في بروكسل لكي تقدم بريطانيا عرضا مفصلا حول مصير الحدود الايرلندية.
ويشمل ذلك خطة للابقاء على ايرلندا الشمالية غير العضو في الاتحاد الاوروبي داخل الاتحاد الجمركي للاتحاد الا اذا تم التوصل الى حل أفضل.
وبسبب الاضطرابات السياسية داخل حزبها المحافظ، لم تتمكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حتى الان من تقديم تسوية ترضي الاوروبيين قبل القمة.
وجاء في مسودة الوثيقة ان المجلس الذي يرئسه رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك “يعرب عن قلقه من عدم احراز تقدم جوهري حول الاتفاق على حل بالنسبة لايرلندا/ايرلندا الشمالية”. وقال ان “المفاوضات لا يمكنها ان تتقدم الا اذا تم الاحترام الكامل لجميع الالتزامات التي قطعت”.
وبعد جولة من المحادثات في بروكسل، سلط الاتحاد الاوروبي الضوء الثلاثاء على مشاكل من بينها “اختلافات جدية” حول ايرلندا رغم التقدم بشأن العديد من العناصر الفنية لمفاوضات بريكست.
وخلال القمة سيعرض كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ميشيل بارنيه حالة مفاوضات بريكست على رؤساء الدول والحكومات المجتمعين.
ويأمل الاتحاد الاوروبي ان يتم الاتفاق بحلول تشرين الاول/اكتوبر على نسخة نهائية من اتفاق الانسحاب اضافة الى اعلان سياسي بشأن العلاقة بين لندن والاتحاد الاوروبي، حتى تتم المصادقة عليه قبل موعد بريكست في اذار/مارس 2019.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية