أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عاد إلى بلاده الاربعاء على أن قمته التاريخية مع كيم جونغ اون أنهت الخطر النووي لكوريا الشمالية، معتبرا أن بإمكان العالم الآن أن “يشعر بأمان”.
وكتب ترامب لدى هبوط طائرته الرئاسية في قاعدة “اندروز” الجوية خارج العاصمة الأميركية “لا يوجد بعد الآن أي تهديد نووي من كوريا الشمالية، كان الاجتماع مع كيم جونغ اون مثيرا للاهتمام وتجربة ايجابية للغاية، لدى كوريا الشمالية إمكانيات عظيمة للمستقبل”.
وأشاد تلفزيون كوريا الشمالية الأربعاء بالزعيم كيم جونغ اون الذي “فتح صفحة جديدة” في العلاقات مع الولايات المتحدة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن ترامب قبل دعوة من كيم لزيارة بيونغ يانغ خلال قمتهما
التاريخية في سنغافورة.
ويقول مراقبون أن اللقاء غير المسبوق طغى عليه الشكل أكثر من المحتوى، مع إصدار بيان يخلو من التفاصيل حول مسألة الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. لكن ترامب أكد أن “الجميع يشعر بأمان أكثر اليوم مقارنة بيوم توليت السلطة”. وتابع “قبل أن اتولى السلطة افترض الناس أننا ذاهبون نحو حرب مع كوريا الشمالية، قال الرئيس (السابق باراك) أوباما أن كوريا الشمالية كانت مشكلتنا الكبرى والأكثر خطورة، ليس بعد الآن — ناموا جيدا الليلة!”
وهاجم في تغريدة اخيرة وسائل الاعلام المشككة وكتب ان “مشاهدة الاخبار المضللة تثير الضحك، وخصوصا (عبر) ان بي سي وسي ان ان، انهم يتقاتلون للاقلال من اهمية الاتفاق مع كوريا الشمالية، قبل 500 يوم كانوا سيتوسلون من اجل هذا الاتفاق”. واضاف ان “العدو الاكبر لبلادنا هي الاخبار المضللة التي سرعان ما ينشرها الاغبياء”.
وفي الوثيقة المشتركة التي وقعاها في سنغافورة الثلاثاء، تعهد كيم مرة جديدة “نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية”، إلا أن هذه الصيغة التي تعتمدها بيونغ يانغ لا تستجيب للمطالب التي تطرحها الولايات المتحدة منذ زمن طويل، مشترطة أن تكون عملية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي “كاملة ويمكن التثبت منها ولا عودة عنها”.
ويبدو ان التساؤلات حول هذا الامر أغضبت وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي يزور سيول، فقد اكد ان الوثيقة التي وقعها ترامب وكيم تشمل واقعيا ما تطالب به واشنطن لجهة ان تكون العملية “قابلة للتحقق ولا عودة عنها”، مؤكدا ان كلمة “كامل” تعني هذا الامر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية