أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خطة أوكرانيا والولايات المتحدة حول إرسال قوات حفظ سلام أممية إلى منطقة النزاع في دونباس، تدمر تطبيق اتفاقات مينسك.
وقال لافروف، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء اليوم الاثنين، عقب انتهاء الاجتماع: “بحثنا موضوع إرسال قوات حفظ السلام الأممية، وموقف الجانب الروسي حوله واضح جدا ومسجل في مقترح عرضناه على مجلس الأمن الدولي في سبتمبر العام الماضي ويهدف لضمان حماية الأمم المتحدة للمراقبين العاملين عبر قناة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي في هذا السياق: “أوضحنا أن الأفكار، التي يتقدم بها الزملاء الأوكرانيون والمسؤولون الأمريكيون، تنص على تحويل البعثة إلى سلطة عسكرية سياسية من شأنها أن تسيطر على كامل أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد وأن تقرر بنفسها من سيتم انتخابه وكيف سيجري ذلك، وأكدنا أن هذا المقترح يدمر بشكل كامل اتفاقات مينسك”.
كما ذكر لافروف أن المشاركين في اجتماع رباعية نورماندي أكدوا على “أولوية حل المشاكل الإنسانية وتركيز الاهتمام على قضية التفاوض حول ظروف تحرير الأسرى المحتجزين”، لافتا إلى أن هذا الموضوع تمت مناقشته خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو.
وأشار إلى أن المفاوضين المختصين من روسيا وأوكرانيا “يحاولون على وضع خارطة طريق بشأن حل المسائل المتعلقة بتحرير المحتجزين”.
على صعيد آخر، أكد لافروف أن السلطات الأوكرانية تواصل منع تطبيق ما يسمى بـ”صيغة شتاينماير”، الخاصة بتحديد نظام الخطوات التي يجب اتخاذها للتسوية السياسية في دونباس.
وفي هذا السياق، قال: “على الرغم من أن هذه الصيغة تمت الموافقة عليها في العام 2015 وجرى تأكيدها العام 2016، إلا أن زملاءنا الأوكرانيين لا يسمحون حتى الآن بتسجيل هذا الاتفاق، الذي توصل إليه زعماء الدول الـ4، رسميا في وثائق، أو بإعطائها أي أهمية قانونية”.
كما أفاد وزير الخارجية الروسي بأن المشاركين في الاجتماع ناقشوا كذلك “ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتطبيع الأوضاع في منطقة دونباس وخاصة في المجال الأمني”.
وشدد لافروف مع ذلك على أن اجتماع نورماندي الذي عقد الاثنين كان مفيدا على الرغم من أنه لم يؤدي إلى حل جميع القضايا.
المصدر: وكالات