أعلنت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر سيطرتها على عدة أحياء في مدينة درنة متعهدة “تحرير كامل” المدينة التي تسيطر عليها فصائل إرهابية.
وينفذ “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر منذ 7 أيار/مايو عملية عسكرية للسيطرة على درنة، المنطقة الوحيدة في شرق ليبيا التي لا تخضع له.
وتقع المدينة الساحلية التي شكلت دائما معقلا للارهابيين على بعد ألف كلم من طرابلس ونحو 300 كلم من بنغازي، وقد سيطرت على المدينة بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فصائل إرهابية.
وقال العميد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر ان “الجيش الوطني الليبي يسيطر على أكثر المدينة لكن هناك بعض جيوب المقاومة”. وأضاف المسماري ان “العمليات الان تتلخص في التمشيط ومطاردة العناصر الارهابية”. ودعا المسماري العائلات التي نزحت من المدينة للعودة إلى منازلها في “المناطق المحررة”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا أنها وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي أوصلت مساعدات إلى ستة آلاف شخص في حي باب طبرق في غرب درنة وإلى آلاف الأشخاص غيرهم الذين فروا من المدينة ولجأوا إلى المناطق المجاورة.
أعلن المشير حفتر الأسبوع الماضي أن قواته باتت قريبة من السيطرة على درنة، وقال حفتر إنه بعد “تحرير درنة” ستدخل قواته المدينة لـ”بسط السيطرة التامة على كامل أحيائها، ومرافقها، وفك قيود عزلتها، وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وحماية أهلنا، وأشقائنا فيها، والقضاء على ما تبقى من زمر الارهاب”.
وتحظى قوات حفتر بدعم جوي ويتهمها خصومه بتلقي دعم عسكري من مصر والإمارات العربية المتحدة ومن فرنسا. ويحظى حفتر بدعم حكومة موازية تمارس سلطتها في شرق ليبيا وتعارض سلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية