صرح السفير الروسي في الخرطوم فلاديمير جيلتوف، أن الخطوات الأولية بدأت بالفعل في طريق التعاون بين بلاده والسودان في مجال الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، مشيرا إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت لتتبلور الرؤية بشكل كامل. وقال السفير في حديث لوكالة “سبوتنيك” ” وقعنا في نوفمبر الماضي على اتفاقية إطارية في مجال استخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية … وبعد دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ ستجرى الدراسة المتكاملة للمشروعات المشتركة المستقبلية أخذا بعين الاعتبار كل جوانبها بما فيها الاقتصادية والمالية والفنية والبيئية ومن حيث الكوادر البشرية”.
وأضاف ” لقد بدأنا الخطوات الأولية في هذا الطريق ونحتاج مزيدا من الوقت حتى تتبلور الرؤية حول اتجاهات التعاون في مجال الطاقة النووية “. ونوه السفير إلى أنه ” من الناحية العملية تطبيق أي مشروع في مجال الطاقة النووية يتكون من مرحلتين أولهما مرحلة ما قبل الاستثمار وثانيهما مرحلة الاستثمار والتطرق اليها يتوقف على توفير كافة الشروط والمتطلبات وطبعا الضمانات المالية والسياسية”.
وكانت روسيا والسودان، قد وقعتا خلال زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى روسيا، في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 اتفاقا لبناء محطة نووية لتوليد الكهرباء، بقوة 8 ميغاواط ستصل إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر. وكان الرئيس الروسي قد أعلن عقب لقائه الرئيس السوداني، أن هناك آفاقاً واسعة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمجالات الأخرى، مؤكدا وجود آفاق جيدة في مجال الاقتصاد، في مجال الطاقة الكهربائية، في تطوير المجال النووي السلمي، بشكل عام.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية