أكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تحذيرها مجددا لتركيا بأن اقتناءها منظومات “إس-400” الروسية ستنعكس سلبا على مشاركتها في مشروع إنجاز طائرات F-35 المستحدثة.
وفي خطاب ألقاه في مؤسسة “التراث” الأمريكية المحافظة، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ويس ميتشل: “نقول بوضوح لمسؤولين أتراك في كل اتصالاتنا معهم إنهم إذا قرروا المضي قدما في شراء إس-400، ستكون لذلك تبعات. وأحدها واضح في الفقرة 231 من قانون مواجهة أعضاء أمريكا بواسطة العقوبات.
وتنص الفقرة 231 من القانون المذكور الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في صيف 2017، فرض واشنطن تقييدات ضد دول تتعاون مع المؤسسات العسكرية والاستخباراتية الروسية.
وفي خطابه المعنون “الأواصر ما بين ضفتي الأطلسي.. الحفاظ على الغرب”، تابع الدبلوماسي الأمريكي: “لتركيا سمعة جيدة كدولة عضو في ائتلاف دول مشاركة في مشروع إنجاز F-35. لقد بدأ الكونغرس عمله في هذا المجال. ولن أقول شيئا جديدا إذا أعلنت هنا أن تركيا، إذا مضت قدما في اقتناء قاعدة سلاح روسية حديثة، قد تواجه تبعات متسلسلة فيما يتعلق بمشاركتها في المشاريع الصناعية العسكرية الأمريكية. وأعتقد أن ذلك يشمل F-35 أيضا”.
وأعلنت واشنطن مرارا أن شراء تركيا منظومات “إس-400” الروسية للدفاع الجوي لا يتماشى مع مصالح الناتو. من جهته أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أعقاب محادثات أجراها مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في الربيع الماضي، أن موسكو قررت تعجيل توريد منظومات “إس-400” لأنقرة.
وأكد أردوغان، في 9 نيسان/أبريل، عزم بلاده على عدم التخلي عن الصفقة مع روسيا حول منظومات “إس-400”.
وفي 6 أيار/مايو، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده سترد “بصورة حازمة” على الولايات المتحدة في حال فرضت واشنطن عقوبات عليها بسبب اقتنائها صواريخ روسية مضادة للجو، أو تقدم على تشديد نظام التأشيرات بينها وبين تركيا.
من جهة أخرى، قال جاويش أوغلو، يوم الاثنين، في ختام محادثاته مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، أن صفقة شراء مقاتلات “F-35” المبرمة بين بلاده والولايات المتحدة لا تزال سارية وستحصل تركيا على أول طائرة بموجبها في 21 يونيو الجاري.
المصدر: وكالات