دعا “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان له الثلاثاء حزب “المستقبل” لممارسة النقد الذاتي على سياساته قبل أي حديث عن حوار داخل “البيت السني”.
واوضح البيان ان “سياسة بعض القوى الاقليمية والدولية قامت على إمساك حزب المستقبل بقرار الطائفة السنية وإلغاء التعددية السياسية فيها وبخاصة التيار الوطني العروبي الذي واجه الانتداب وحرب التقسيم الاسرائيلية”.
واشار البيان الى انه “إذا كان حزب المستقبل يريد أن يمارس دوره كحزب فهذا حق له انما إستمرار احتكار القرار من خلال مصالحات شكلية أصبح مستحيلا”، وشدد على “ضرورة ان يبدأ المستقبل النقد الذاتي لتجربته كلها سياسيا واقتصاديا وعلى المستوى الاسلامي السني والوطني العام”.
ولفت البيان الى ان “حزب المستقبل حارب على امتداد أكثر من ثلاثين عاما ما يصطلح على تسميتهم بسنة العروبة وخاض ضدهم حربا شعواء في السلطة والاعلام والمال والانتخابات وتحالف من جهة أخرى مع الجبهة اللبنانية”، وتابع “المستقبل يعبئ المسلمين السنة ضد حزب الله لكن حين تأتي الانتخابات البلدية والنيابية وتشكيل الحكومات يتحالف معه ضمن شرط أساس هو أن يقر الجميع باحتكار المستقبل لقرار السنة”.
واعتبر البيان ان “احتكار المستقبل لم ينتج مشروعا إنتاجيا واحدا ولا مدرسة أو مهنية أو جامعة أو مستشفى أو مصنعا ولم يرفع الحرمان عن المناطق المحرومة وبخاصة في عرسال وعكار”، واضاف “كانت هناك آمال ووعود لم تتحقق بل ازداد وضع الطائفة بؤسا بتولي المستقبل لمقاديرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام