أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الثلاثاء، القضاء على خلية تابعة لتنظيم “داعش” يتزعمها قيادي بارز يدعى “حكمتيار” في عملية أمنية الليلة الماضية، بولاية ننغرهار شرق البلاد. وأشار بيان نُشر على موقع الوزارة في شبكة الإنترنت أن “الوحدات الخاصة بالشرطة الوطنية نفذت عملية نوعية الليلة الماضية في قرية “دره بند” بمديرية “نازيان نجم” عنه مقتل حكمتيار وهو قيادي بارز بتنظيم “داعش” برفقة 4 من مجموعته”. وأكدت الداخلية أن الخلية ضالعة في الهجمات التي شهدتها مدينة جلال آباد – مركز ولاية ننغرهار – موخراً، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين العزل، لافتة إلى أن “حكمتيار” كان يتولى مهمة توفير الأسلحة والمتفجرات للمتطرفين في الولاية.
وكانت مجموعة من 8 مهاجمين مدججين بالأسلحة، وبينهم انتحاريون، ادعى تنظيم “داعش” أنهم ينتمون له، هاجموا قبل أسبوع مبنى حكومي تابع لوزارة المالية في جلال آباد، ما أسفر عن مقتل ما لايقل عن 9 أشخاص وإصابة العشرات. وفي شأن آخر، أمر الرئيس الأفغاني محمد اشرف غني، بعزل الجنرال مراد علي مراد، كبير معاوني وزير الداخلية للشؤون الأمنية وعين مكانه الجنرال محمد اختر إبراهيمي، رئيس الحرس الجمهوري والمقرب من غني. وقال الجنرال مراد، خلال مراسم أقيمت بمقر الوزارة وبثتها القنوات الأفغانية على الهواء مباشرة، أن “قوات الشرطة الوطنية في أسوا حالاتها”. وأوضح الجنرال المعزول بأن العديد من الولايات الأفغانية تعاني من أوضاع وخيمة، إثر احتدام المواجهات بين العناصر الحكومية ومجموعات المتمردين، وبخاصة مسلحي حركة طالبان الذين صعدوا من ضغوطهم منذ الإعلام عن انطلاق العمليات الربيعية السنوية في شهر نيسان/أبريل الفائت. وكانت تقارير إعلامية كشفت النقاب عن قرار الرئيس الأفغاني بعزل الجنرال مراد وتعيين إبراهيمي عقب الاعتداء الإرهابي على مركز لتسجيل الناخبين غرب العاصمة كابول، والذي أدى لمصرع أكثر من 50 شخصاً وإصابة 120 آخرين، قبل نحو شهر من الآن، لكن الرئاسة فندت آنذاك تلك الأنباء.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية