شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أنه “بالرغم من الحملات الإعلامية والسياسية التي شنت على المقاومة ولغة التحريض التي استخدمها الطرف الآخر في خطاباته الانتخابية للتأثير على جمهور المقاومة وخياراته، خرج شعبنا في يوم الانتخابات بكثافة وتحمل مسؤوليته الوطنية في الإقتراع للوائح الأمل والوفاء وحقق نتائج لخيار المقاومة فاقت توقعات الخصوم وحتى الأصدقاء”.
وقال: “لقد حققت المقاومة في الانتخابات النيابية وفي المعركة السياسية التي فرضت عليها انتصارا سياسيا كبيرا يكمل انتصاراتها الميدانية، وأفشلت كل الرهانات الداخلية والخارجية التي كانت معقودة على الانتخابات النيابية لإضعافها وتحجيمها، وبرهن أهلنا من جديد أنهم أهل الوعي والثبات والتضحية والوفاء، فخروجهم إلى صناديق الاقتراع بكثافة وإدلائهم بأصواتهم للمقاومة وللوائح الأمل والوفاء تلبية لقائد المقاومة سماحة الأمين العام حفظه الله، كشف مرة أخرى أن شعبنا بما يملك من وعي وبصيرة لا يؤخذ بالتضليل والتشويش والتحريض، وأنه شعب عصي على التآمر، ووفي لدماء شهدائه وإنجازات مقاومته”.
واشار سماحته الى “ان لبنان بعد الإنجاز السياسي الكبير الذي حققته المقاومة وحلفاؤها في الإنتخابات النيابية بات أمام مشهد جديد يحملنا ويحمل حلفاءنا مسؤوليات كبيرة على صعيد بناء الدولة وخدمة الناس ومكافحة الفساد. ونحن من جهتنا سنتحمل هذه المسؤولية بكل صدق وإخلاص وجدارة وسنكون أوفياء لأهلنا كما كانوا على الدوام أوفياء للمقاومة وتضحياتها وشهدائها”.
ودعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في خطبة الجمعة “كل القوى السياسية وكل النواب الذين ربحوا في الانتخابات إلى أن يكونوا أوفياء للشعارات التي رفعوها وصادقين في الوعود التي أغدقوها، وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات، وبالخصوص عملية الإسراع في تشكيل حكومة الأعمال لا حكومة الأقوال.
واضاف “ان هذه الحكومة نريدها لكل المناطق وبالخصوص المناطق المحرومة والمهملة التي تعاني الكثير من الضغوطات الحياتية والاجتماعية وانعدام فرص العمل، فاللبنانيون لم يعودوا قادرين على التحمل، وكذلك لبنان الذي بات على شفير الهاوية ومهددا بكيانه ووجوده في ظل تحديات النزوح وتداعيات ما يجري في المنطقة من مخاطر وتحولات لا يمكن مواجهتها إلا إذا كنا جميعا إلى جانب جيشنا الباسل ومقاومتنا الشريفة”.
من جهته توجه السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة للفائزين في الانتخابات بـ”ان عليكم أن تعتبروا أن المواقع التي وصلتم إليها ليست امتيازا، بل هي مسؤولية، وأن التهنئة التي تستحقونها لن نمنحها الآن، بل بعد وفائكم بوعودكم وأدائكم لمسؤوليتكم، وإذا كان من حديث عن انتصار، فهو يحصل عندما تنتصرون على أنانياتكم ومصالحكم الخاصة، وعلى ما يسبب آلام الناس ومعاناتهم وإحباطهم “.
من جهة ثانية اعتبر السيد فضل الله ان قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي ينبغي ألا يكون مفاجئا لأحد في ظل السياسة الأميركية التي تأخذ في الاعتبار مصالحها ومصلحة الكيان الصهيوني، وهي غالبا ما تقدم مصلحة هذا الكيان حتى على مصالحها، لذا، نرى ضرورة تكاتف الجهود في هذا العالم لرفض ذلك والوقوف في وجهه، لا لحساب إيران فحسب، بل لحساب استقرار العالم، لأن ما جرى اليوم لإيران سيجري بعد ذلك لغيرها”.
واشار الى ان ” الكيان الصهيوني يواصل سياساته الاستفزازية والعدوانية حيال سوريا وحلفائها، في سعي واضح للاستقواء بالموقف الأميركي لفرض شروطه على سوريا، وقد شكل الرد السوري الذي كان قويا، تأكيدا على أن سوريا لن تخضع للابتزاز، وأنها لن تدخر وسعا في حماية سيادتها
بدوره أشار العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح الى أنه “بعد إنجاز الإنتخاب لا بد من التوقف عند أمور أساسية أولها أننا نحتاج إلى الاعتبار من كل الأخطاء التي رافقت قانون الانتخاب والعملية الانتخابية وسببت شروخا وانقساما وخطابا طائفيا”.
وأكد أن “كل اللبنانيين ينتظرون إصلاحا حقيقيا يبدأ من بناء المؤسسات وتفعيل عملها خدمة لكل المواطنين الذين يشعرون بالقهر والمظلومية ونقصان العدالة”.
وأشار إلى أن “انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي ثابتة وطنية ونقطة ارتكاز في العهد الجديد.
ودعا أن “تكون حصة حركة أمل وحزب الله في الحكومة القادمة بقدر أمل ووفاء المقترعين لأن حماية المقاومة وبناء الدولة يتطلبان حضورا أقوى في المرحلة المقبلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام