دعت الصين واليابان وكوريا الجنوبية الاربعاء الى نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، وأيدت الإعلان المشترك الذي اصدرته الكوريتان خلال قمتهما التاريخية في 27 نيسان/ابريل.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، في مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع ثلاثي عقد في طوكيو، “اتفقنا قبل كل شيء على الاعتراف بأن النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإحلال سلام دائم وتطوير العلاقات بين الكوريتين، امور اساسية”. واضاف مون “ارغب خصوصا في ان اشكر القادة الذين اشادوا بإعلان بانمونجوم ودعموه”.
ويؤكد هذا الاعلان الذي وقعه اواخر نيسان/ابريل كل من مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في قرية بانمونجوم داخل المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، انه “لن يقع مزيد من الحروب في شبه الجزيرة الكورية”، وان “كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية تؤكدان الهدف المشترك الذي يقضي بالتوصل، من خلال نزع شامل للسلاح النووي، الى شبه جزيرة كورية غير نووية”.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي “كوريا الشمالية الى القيام بخطوات ملموسة” من اجل “نزع شامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ومن اجل السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا. وقال آبي “إذا ما حلت مسائل الخطف والبرامج النووية والصواريخ بمجملها، وإذا ما سلكت كوريا الشمالية الطريق الصحيح، فسنضع نصب أعيننا هدف تطبيع العلاقات”، وباشارته الى “عمليات الخطف”، يلمح الى الرعايا اليابانيين، ومنهم مراهقون خطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات.
والمحادثات التي اجراها الاربعاء في طوكيو رئيس الوزراء الياباني مع الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، جزء من اللقاءات المنتظمة بين البلدان الثلاثة وهي الاولى منذ اكثر من سنتين.
وتعقد هذه اللقاءات فيما تسعى اليابان الى ايجاد دور لها في التحركات الدبلوماسية الحثيثة التي أسفرت منذ ستة اسابيع عن زيارتين الى الصين قام بهما الزعيم الكوري الشمالي وعن قمة نادرة بين الكوريتين. ويفترض ان تؤدي الى قمة تاريخية بين كيم جونغ اون والرئيس الاميركي دونالد ترامب الشهر المقبل، وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاربعاء في بيونغ يانغ تمهيدا لهذا اللقاء.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية