شكراً يا اهل الوفاء..
قالَها سيدُ المقاومة لمن كتبَ بالحبرِ نصراً هوَ مِدادُ تلك الدماء.. قالها للذين وعدوا فكانوا اصدقَ الناسِ واشرفَ الناس.. مبارِكاً لهم انتصاراً سياسياً ومعنوياً كبيراً لخِيارِ المقاومة الذي يحمي سيادةَ الوطن، ونجاحَ استحقاقٍ اظهرَ للعالمِ اَنَ المقاومةَ قويةٌ في بيئتها..فما كنا ننتطلعُ اليه قد تحققَ قالَ السيدُ نصر الله، ويمكِنُنا الحديثُ عن مجلسٍ نيابيٍ جديدٍ يشكِلُ بتركيبتِهِ الجديدةِ ضمانةً وقوةً كبيرةً لحمايةِ الخِيارِ الاستراتيجي، ومعادلةِ الجيشِ والشعبِ والمقاومة..
وبمعادلةِ الصدقِ التي يُتقِنُها، أكدَ السيدُ نصر الله أنَ وعودَنا لم تكن كلاماً انتخابيا، بل وعداً امامَ اللِه ومسؤوليةً كبرى، واذا كنا نريدُ البلدَ ومعالجةَ مشاكلهِ، فعلينا التعاونُ بعضُنا مع البعضِ وربطُ النزاع، والاسراعُ بالنقاشِ لتشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ، فوضعُ البلادِ لا يحتملُ الانتظار..
لا يمكنُ لاحدٍ ان يُلغي احداً في لبنانَ قالَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله، اما بيروتُ فستبقى عربيةً ولكلِ لبنانَ قال السيد نصر الله للخائفينَ على عروبتِها، وكانت وستبقى عاصمةً للمقاومة..
كلامُ السيد نصر الله تطابقَ مع توأمِ النصرِ الرئيس نبيه بري، الذي حيا بدورهِ اهلَ الوفاء، معتبراً انَ الانتخاباتِ درسٌ لكلِّ واحدٍ منا، مجدداً الدعوةَ الى التكاتفِ في المرحلةِ المقبلة، والى الاسراعِ في تأليفِ حكومةٍ جديدة.
سريعا بانتِ النتائجُ السياسيةُ للانتخابات، فيما النتائجُ الرسميةُ تنتظرُ وزارةَ الداخلية، اما النظرةُ الى المشهدِ العامِّ فيبقى موزَعا بينَ واقعيينَ معترفينَ بفشلِ خِطابِهِمُ السياسي، وهزيمَتِهِمُ الانتخابية، ومكابرينَ رغمَ ضيقِ النتائجِ الانتخابية.. وحتى تصدرُ النتائجُ الرسميةُ يبقى للتحليلِ متسعٌ على طولِ المِساحةِ الوطنية..
المصدر: قناة المنار