بدأ الناخبون في انكلترا الإدلاء بأصواتهم الخميس لتجديد المجالس المحلية في أول اختبار عبر صناديق الاقتراع لرئيسة الوزراء تيرزا ماي منذ أن خسرت غالبيتها البرلمانية العام الماضي.
ويستعد حزب ماي المحافظ لهزيمة في لندن حيث سيتم تجديد جميع المجالس المحلية الـ 32 في العاصمة التي تعد المعقل التقليدي لحزب العمال المعارض، ولكن الانتخابات تجري كذلك في انحاء انكلترا بما في ذلك في مدن مثل مانشستر وليدز حيث يتم التنافس على أكثر من 4300 مقعد.
وفي لندن، حيث لا تزال كارثة حريق برج “غرينفيل” الذي أسفر عن مقتل 71 شخصا حاضرة في الأذهان، يستخدم بعض السكان الاقتراع كاستطلاع بشأن القادة المحافظين الذين يحملونهم المسؤولية على الصعيد الوطني.
وعادة ما تكون نسبة المشاركة منخفضة اذ ان واحدا من بين كل ثلاثة ناخبين توجهوا الى مراكز الاقتراع العام الماضي مقارنة مع نسبة 69% في الانتخابات البرلمانية في حزيران/يونيو الماضي.
منذ ذلك الحين تعاني الحكومة من انقسامات بسبب بريكست. وكذلك الفضيحة الاخيرة بشأن معاملة المواطنين من اصل كاريبي الذين هاجروا الى بريطانيا في الستينات والسبعينات، وقد ادت تلك الازمة الى استقالة وزيرة الداخلية.
وعادة ما تؤثر قضايا وطنية على الانتخابات المحلية التي تتيح فرصة لارسال رسالة الى الحكومة في منتصف الولاية. ويأمل زعيم حزب العمال جيرمي كوربن في أن تعزز هذه الانتخابات موقفه، الا ان حزب اليسار بقيادة كوربن لا يضمن تحقيق الفوز نظرا للمصاعب التي يواجهها.
وقبل الادلاء بصوتها قالت سائقة سيارة الاجرة جانيت بارتون (64 عاما) انها ستخرج عن التقليد العائلي وستصوت لحزب ماي.
وأضافت “اريد اخراج حزب العمال من هنا، ولذلك سأصوت للصحافيين لا احب جيرمي كوربين”.
وخلافا لما يجري في الانتخابات البرلمانية العامة، يحق لمواطني الاتحاد الاوروبي التصويت في الانتخابات المحلية. ويركز بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية على قضية بريكست، الا ان قضايا من بينها الضرائب المحلية وجمع القمامة وحالة الطرق تهيمن كذلك على الحملات الانتخابية ما يجعل المحللين مترددين في استخلاص الدروس على المستوى الوطني من نتائج هذه الانتخابات.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 07.00 على ان تغلق عند الساعة 22.00 ومن المفترض ان تبدأ النتائج بالصدور ليل الخميس الجمعة..
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية