رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي “أننا اليوم في لبنان بحاجة إلى إنقاذ، لأن الوضع فيه وصل إلى ما بعد حافة الهاوية، وصار لزاما إنقاذ هذا البلد من قبل أن يتداعى ويتبدد، لا سيما وأنه عندما نسمع بيانا للاتحاد الأوروبي يطيح بالسيادة اللبنانية على ما قرر فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب، فيجب أن نشعر بخطر على الكيان اللبناني، لأنه بات مشرعا للتوطين أمام مئات الآلاف من النازحين، بحيث لا يمكن للبنان أن يبقى على ما هو عليه، وبالتالي لا يمكن للبنان أن يبقى”.
كلام النائب الموسوي جاء خلال الاحتفال الجماهيري الذي أقامه “حزب الله” بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي عند ساحة التضامن في مدينة صور، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي المدينة.
وشدد على أن “هذا الوطن لا ينقذ إلا إذا تمكنا من تحرير قراره السياسي، سواء على صعيد مجلس النواب، أو على صعيد مجلس الوزراء، أو على صعيد الإدارات والمؤسسات العامة، وبالتالي إذا لم نتمكن من إنقاذها جميعا من هيمنة الأكثرية النيابية التي يحوزها تيار المستقبل وحلفاؤه، فسنبقى على هامش الحياة السياسية، ونجاهد من أجل أن نحافظ على الحد الأدنى من حقوق لبنان واللبنانيين، ولذلك اليوم فإن فرصة إنقاذ لبنان هي بيد أهلنا من خلال التوجه إلى الاقتراع، خصوصا في هذه الدوائر التي نواجه فيها لوائح لا نقف عند منافسين فيها، وإنما نقف عند النتائج التي ستترتب عليها العملية الانتخابية، ففي جميع الدوائر اللبنانية، إما أن ينجح نهج المقاومة بتشكيل كتلة نيابية وازنة تكون نواتا صلبة لأكثرية نيابية، وإما أن تتبدد الأصوات، وأن نبقى أقلية في المجلس النيابي، وبالتالي لن تكون لنا كلمة لا في اختيار رئيس مجلس النواب، ولا في اختيار رئيس مجلس الوزراء، ولا لاحقا في انتخاب رئيس للجمهورية، ولا في تشكيل الحكومة، وسنبقى أقلية بالكاد يمكن أن تنال حقوقها، وسيعمل من يريد إقصاءها أن يكرر ما فعله في 11/11/2006 حتى أيار 2008”.
واوضح الموسوي “أنتم يا أهلنا الشرفاء تستطيعون أن تؤمنوا أكثر من 40 نائبا للائحة “الأمل والوفاء” وحلفائها إذا ذهبتم إلى صناديق الاقتراع بنسبة تتجاوز الـ60%، حينها نصبح شركاء أساسيين في القرار الوطني، وساعتئذ نستطيع إنقاذ لبنان من الأزمة التي يعانيها، وإلا فنحن قادمون على أزمات أدهى يمكن أن تهدد بقاء الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام