اجتازَ قطارُ الانتخاباتِ النيابيةِ المحطةَ الثانيةَ اغترابياً، ولم يعد يفصلُه عن محطةِ الوصولِ الى السادسِ من ايارَ سوى اسبوعٍ واحد..
انتخب لبنانيو الانتشارِ باصواتٍ دوَّت في ارجاءِ الوطنِ تجربةً جديدة، وصورةً عن المستوى الحضاري للمنافسةِ السياسية، بعيداً عن التشنجاتِ المحلية، من دونِ ان تسلمَ التجربةُ من داءِ الدولةِ الامّ أي الفوضى الاداريةِ التي اصابت توزيعَ مراكزِ الاقتراعِ في دولٍ عدةٍ لا سيما الاوروبية، ولوائحَ الشطبِ التي شُطبت عنها اسماءٌ ولم تَصِلْها اخرى كانت قد سُجلت للاقتراعِ كما يقولُ عددٌ من المندوبين..
الدولةُ اعترفت على لسانِ وزيرِ داخليتِها بعدمِ وصولِ بعضِ المستنداتِ الى اصحابها، ولم تَعترف بخطأِ التوزيعِ على مراكزِ الاقتراعِ الذي اصابَ العديدَ ممن كانوا يودونَ المشاركةَ الفاعلةَ بهذا الحقِّ الوطني، فاُبعدوا عن مناطقِ سَكنِهم مئاتِ الكيلومترات..
حقّ التغطية تمكنت من تحصيله القنوات اللبنانية عبرَ مراسليها ورسائلِ اللبنانيينَ المنتشرينَ في اربعةِ اصقاعِ الارض، حتى قناتُنا المنار تمكنت من المواكبةِ معَ مشاهداتٍ حيةٍ ومعَ عددٍ من مراسلينا، خلافاً لما كان عليهِ الحالُ في الدولِ العربية، حيث نحنُ ممنوعونَ من الحضور، وحيثُ كُمَّت اصواتُ اللبنانيينَ عن وضوحِ المشاركةِ او التعبير..
تجربةٌ ستبقى مستمرةً الى صباحِ الاثنينِ لتُقفَلَ صناديقُ الاقتراعِ عندَ الشواطئِ الغربيةِ للقارةِ الاميركية، على انَ العبرةَ باخذِ الملاحظاتِ ورفعِ مستوى الاستعداداتِ لمواكبةِ الاحدِ الكبيرِ في لبنان ..
المصدر: قناة المنار