رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة ان “المحاولات لضرب المقاومة ليست جديدة، ولقد اعتادت المقاومة على أشكال متعددة من الاعتداءات بحسب ما تقتضيه ظروف المواجهة وكانت تخرج أكثر صلابة وأشد عودا وأصلب مراسا وموقفا”.
واضاف “في هذه المرحلة نشهد عقوبات تفرضها الخزانة الاميركية ضد كل من يتهم بدعمه للمقاومة ونشهد تصعيدا إسرائيليا واضحا ، ونشهد حملات سياسية وإعلامية متواصلة في الداخل والخارج، كل ذلك لجعل المقاومة تنهار”.
وتابع “لكننا نقول بكل صراحة وقوة إنه لا الضغط على بيئة المقاومة ، ولا إسكات الوسائل الإعلامية التابعة للمقاومة ، ولا شن حرب استنزاف كما هي الحال اليوم ، ولا شن حرب مباشرة من قبل العدو الإسرائيلي يمكن أن يكسر المقاومة وينفيها من الوجود” .
ولفت الشيخ النابلسي الى ان “المقاومة كانت تمر بظروف أقسى من الظروف الحالية، وكانت خزينتها المالية أقل مما هي عليه اليوم، وكانت لا تملك من السلاح إلا الشيء القليل ومع ذلك استطاعت أن تخرِج العدو الإسرائيلي بعد اجتياح عام 1982 ثم لتواجه آلته الغاشمة في العام 1993 و 1996 وصولا إلى العام 2006″.
ورأى الشيخ النابلسي في خطبته ان ” المقاومة تعرضت لحرب كونية عام 2006 ولكثير من التآمر العربي والغربي ولكثير من الاستهداف المذهبي ولحصارٍ سياسي وإعلامي واجتماع ، ولحملة من دعاة التكفير وأئمة الفتنة ولانقلابات داخلية وصولا إلى التهديد بحرب طائفية عليها، ومع ذلك بقيت المقاومة ولم تمت، بل استمرت في التطور والتقدم على مختلف المستويات لتواصل دورها في الدفاع عن لبنان وشعبه، ثم لإفشال مخططات تقسيم المنطقة وشرذمتها وإنهاء القضية الفلسطينية”.