جحت الشرطة الهندية في العثور على ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل مفقود في غضون أربعة أيام فقط. وأوضحت قناة NDTV الهندية أن برنامج نظام التعرف على الوجوه (FRS) سهّل عمل شرطة دلهي في تعقّب هؤلاء الأطفال، وتحديد هوياتهم، في طريق جمع شملهم مع عائلاتهم.
ونقلت القناة عن وزارة شؤون المرأة وتنمية الطفل الهندية أن شرطة دلهي استخدمت هذه التقنية، بشكل تجريبي، على 45 ألف طفل، لتعثر على 2930 طفلاً في الفترة ما بين 6 و10 أبريل/نيسان.
ويخزّن برنامج FRS تفاصيل وجه أي طفل ثم يطابقها مع الصور وقواعد البيانات المتاحة مع البوابة الحكومية لرصد الأطفال الضائعين Track Child.
وكانت اللجنة الوطنية لحماية حقوق الطفل في الهند (NCPCR) قد أيدت استخدام مثل هذه البرمجيات التي يمكن أن تساعد في تعقب الأطفال المفقودين وإعادة لم شملهم مع أسرهم.
وأصبح بإمكان برامج وتطبيقات التعرف على الوجوه تفحُّص وجوه الناس حتى من مسافة بعيدة أو من زاوية غامضة، وبالتالي التعرف على الأشخاص عن طريق مطابقة ملامح وجوههم مع الصور الموجودة في قاعدة البيانات لديها. وبمجرد التعرف على صورة الشخص واسمه، يصبح بالإمكان تحديد وظيفته أو عمليات الشراء التي يقوم بها أو أي تحرك آخر موجود على شبكة الإنترنت.
كما يجري العمل على تطوير برامج وتطبيقات التعرف على الوجوه، بحيث سيصبح بالإمكان تحديد هوية الأشخاص حتى وإن كانت وجوههم غير ظاهرة بوضوح في الصور، وذلك من خلال التعرف عليهم من ملابسهم أو حركة أجسامهم.
ويرى البعض أن تقنية التعرف على الوجوه تعزز التدابير الأمنية وتسمح بالكشف عن المجرمين والإرهابيين بشكل أسرع واعتقالهم بمجرد أن يتم رصد صورهم، كما يمكن لبعض الشركات استخدام هذه التطبيقات لتقديم خدمات شخصية فعّالة، مثل تنبيه العملاء إلى العروض والتنزيلات على المنتجات التي يشترونها بانتظام بمجرد دخولهم إلى المتجر.
لكن في المقابل، هناك من يرى في ذلك تهديداً للخصوصية، كون تقنية التعرف على الوجوه تسمح لأطراف ثالثة غير معروفة بتحديد شكل الأشخاص وربما تحركاتهم واهتماماتهم من دون طلب موافقتهم، وهو أمر لا يمكن عكسه أو تغييره. فعندما يتعلق الأمر باختراق الإيميل أو كلمة السر لبطاقة الائتمان، هناك إمكانية لتغييرها، لكن ذلك صعب في حالة تحديد الوجه واستخدامه.
المصدر: العربي الجديد