توصلت دراسة طبية حديثة، أجراها علماء في “كلية طب ويسكونسن” وجامعة “ماركيت”، إلى أن استهلاك كميات كبيرة من المحليات الصناعية، قد يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بنفس القدر الذي قد يسببه تناول السكر العادي.
وتوصل العلماء إلى نتائجهم، من خلال دراسة مجموعتين من الفئران على مدار ثلاثة أسابيع، حيث ركزوا في تغذية المجموعة الأولى على الغلوكوز والفركتوز أي “السكر”، بينما أطعمت المجموعة الثانية بمادة “الأسبارتام” و”أسيسولفام البوتاسيوم” أي “محليات اصطناعية”.
ووجد العلماء بعد انتهاء مدة التجربة، أن الفئران التي استهلكت كميات كبيرة من المحليات الاصطناعية، قد ظهرت لديها تغيرات بيوكيماوية في الدم، يمكن أن تؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي للدهون والطاقة، بحسب ما ذكرت صحيفة “مترو” البريطانية.
ويمكن لهذه المحليات الاصطناعية أن تعيق قدرة الجسم على تنظيم الأنسولين بشكل فعال، مقارنة بالوجبات التي يدخل فيها السكر العادي، كما أنها قد تخدع الجسم، وتجعله يعتقد بأنه يحصل على سعرات حرارية، الأمر الذي يدفع البنكرياس لإفراز الأنسولين دون وجود حاجة لذلك.
وقد يؤدي الاختلاف بإحساس الجسم بكمية الطاقة التي يعتقد أنه على وشك الحصول عليها، والكمية الحقيقية التي يتلقاها إلى البحث عن مصادر بديلة، كالبروتين المخزن في الأنسجة العضلية، دون أن يطال الدهون أي نقص أو استهلاك.
المصدر: سكاي نيوز