صرح نائب وزير الخارجية الأفغاني، حكمت خليل كرزاي، اليوم الخميس، بأنه لا توجد شروط مسبقة في المحادثات مع حركة “طالبان”.
وقال كرزاي في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “ليست لدينا مطالب وشروط مسبقة. بالنسبة إلينا، هذا هو الأمر الأهم لإطلاق العملية. يسعدنا أن نناقش كافة الأمور”. وأشار إلى أن ممثلين عن وزارة الخارجية الأفغانية سيشاركون في المحادثات مع “طالبان”. وقال: “سيكون هناك ممثلون عن المجلس الأعلى للسلام ووزارة الخارجية الأفغانية وربما ممثل عن مجلس الأمن الوطني”.
وأضاف أنه “من المهم أيضا أن تكون هناك امرأة في فريق التفاوض، وهو أمر قد اتفقنا عليه”، معربا عن أمله أن تعقد المباحثات مع “طالبان” قبل نهاية العام. وتابع قائلا: “في هذه المرحلة، لم يتم ترتيب أو تأكيد عقد المفاوضات بعد. أعتقد أننا مازلنا في مرحلة عملية بناء الثقة”.
في سياق آخر، أكد كرزاي أن أفغانستان مستعدة للوساطة بين السعودية وإيران لتسوية الخلاف بينهما. وقال: “في هذه المرحلة لا نعتزم أداء دور الوساطة. لكنني أؤكد أننا مستعدون لتقديم دعم إذا اقتضى الأمر. ولكن الأهم هو تجاوز الخلافات بوسائل سلمية”.
وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش” في أفغانستان، أوضح أن الحكومة الأفغانية تحتاج إلى دعم مباشر من الشركاء بما يمكنها من إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي. وقال: “الطريقة الأفضل هي أن يدعم عدد من شركائنا الحكومة الأفغانية بشكل مباشر بما يمكنها من إلحاق هزيمة بداعش”. وأضاف: “لا ننتظر من أحد مجيئا إلى أفغانستان، بل نطلب دعما للارتقاء بقدراتنا أو توريد معدات”.
وحول عدد جنود الناتو الذين تحتاجهم أفغانستان، قال: “نجري تقييما للصعوبات والتحديات التي نواجهها، وبناء عليه سنرد”. وتشهد العديد من المناطق في أفغانستان أوضاعا أمنية مضطربة، وتعاني البلاد تدهوراً أمنياً نتيجة سيطرة حركة “طالبان”، على مساحة واسعة من المناطق الريفية، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم مدن أفغانستان، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي.
المصدر: وكالة سبوتنيك