يجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، في مزرعة نائية على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي انقسامات عميقة بينهم حول إنهاء الأزمة السورية.
وقال نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة، كارل سكاو، إن هدف الاجتماع “إعادة بناء حوار” و”إطلاق زخم” بـ”تواضع وصبر”، وذلك بعد مرور أسبوع على ضربات جوية نفذتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد أهداف في سوريا، بذريعة استخدام دمشق أسلحة كيميائية في غوطة دمشق الشرقية.
من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، بقرار عقد الاجتماع في السويد “التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها”.
وأشارت الوزيرة فالستروم إلى أنه “من المبالغة تعليق الآمال على حل القضية (السورية) برمتها” في هذا الاجتماع. وقالت “قبل كل شيء، نحتاج وقتا للتحدث بشأن الدور الطويل الأمد لمجلس الأمن والأمم المتحدة في النزاع السوري”.
وفي أول خطوة من نوعها لمجلس الأمن الدولي، الذي عادة ما يعقد جلسته (خلوته) السنوية غير الرسمية في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، السفراء الـ15 والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في مزرعة بمنطقة باكاكرا بالسويد. هذا ولم يتم بعد تأكيد حضور الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في هذا الاجتماع غير الرسمي.
والمزرعة كانت المقر الصيفي لداغ همرشولد، الذي كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة ولقي مصرعه في حادث تحطم طائرته في أفريقيا بشكل غامض عام 1961، في أثناء الأحداث التي رافقت استقلال الكونغو ومقتل زعيمها باتريس لومومبو.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية