حذّرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية من تناول جرعات كبيرة من المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص الشاي الأخضر، لارتباط ذلك بخطر تلف الكبد.
وكشفت الهيئة، في بحث جديد نشرته أمس الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أنّ الشاي الأخضر الذي يستخدم لإعداد مشروب الشاي لا يزال يعتبر آمنا. كما يظل الشاي سريع التحضير آمنا إذا كان يحتوي على مستويات أقل من مضادات الأكسدة الموجودة بشكل طبيعي في الشاي الأخضر.
وأضافت الهيئة أن تناول كمية كبيرة من مضادات الأكسدة قد يكون مضرا، ومن ثم فإن الكمية التي تدخل في تركيب المكملات الغذائية يمكن أن تكون لها أضرار بالكبد.
وذكرت الهيئة، التي تشرف على سلامة الأغذية في الاتحاد الأوروبي، أن معظم المكملات الغذائية تحتوي على ما بين خمسة وألف ملليغرام، بينما يحتوي الشاي الذي يستخدم لتحضير المشروب عادة على ما بين 90 و300 ملليغرام.
وأوضح الباحثون أن تناول أكثر من 800 ملليغرام يوميا يزيد المخاطر الصحية، وإن كان خبراء الهيئة لم يستطيعوا بعد تحديد جرعة من المكملات الغذائية يمكن اعتبارها آمنة. لكن تناول كميات كبيرة من مشروب الشاي الأخضر ليس مرتبطا بتلف الكبد، لاحتوائه على تركيز أقل من مضادات الأكسدة.
وأوصت الهيئة لتحسين حماية المستهلك بأن يتم إجراء المزيد من الدراسات حول آثار الشاي الأخضر. كما اقترح الخبراء وضع علامات واضحة على منتجات الشاي الأخضر (خاصة المكملات الغذائية) للتنبيه إلى المخاطر الصحية المحتملة.
والمكملات الغذائية مستحضرات تكمل النظام الغذائي بمواد مثل الفيتامين والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية، والتي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي للشخص، أو قد تكون لا تستهلك بكميات كافية.
وتعتبر بعض البلدان المكملات الغذائية أطعمة، بينما تعتبرها بلدان أخرى أدوية أو منتجات صحية طبيعية.
المصدر: رويترز