أفادت شبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية بأن البيت الأبيض يدرس إمكانية تقديم ما وُصف بـ”مكافأة إجبارية” للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا، لتحل محل القوات الأمريكية هناك.
ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني اليوم عن مصادر أمريكية مسؤولة قولها إن إقناع المملكة السعودية بالمشاركة في هذه الخطة سيأتي بثمن، موضحة أنه مع إبداء الرياض عن استعدادها للمشاركة في نشر قوات عربية في سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.
وذكر مصدر مطلع للقناة أن إحدى الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو منح السعودية صفة “حليف رئيسي خارج الناتو” للولايات المتحدة، في حال موافقتها على إرسال قوات إلى سوريا وتقديم مساهمات مالية للتمويل المطلوب للخطة.
وأشار تقرير “سي إن إن” إلى أن واشنطن، إذا منحت السعودية هذه الصفة، ستعترف رسميا بوضع المملكة كشريك استراتيجي عسكري على درجة حلفاء رئيسيين، مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل يومين أن فكرة إرسال قوات إلى سوريا ليست جديدة، والمشاورات جارية بهذا الخصوص بين الرياض وواشنطن منذ بداية العام الجاري، مضيفا أن المملكة سبق أن تقدمت إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بمبادرة تفيد بأنه “إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى سوريا فإن السعودية ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف”.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكنه تراجع عن اتخاذ الخطوة سريعا بعد تحذيرات من البنتاغون ومستشاري الأمن القومي.
المصدر: سي ان ان