توقع محللون في مصرف “غولدمان ساكس” الأربعاء أنه في حال صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي فإن ذلك سينعكس سلبا على سعر صرف الجنية الإسترليني .
ويرى محللو البنك الأمريكي أن الجنيه الإسترليني سيفقد 11% من قيمته الحالية في حال صوت البريطانيون لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المحللون في مذكرة: “التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون له عواقب وخيمة من شأنها أن تلحق ضرر كبيرا باقتصاد أوروبا، حيث من المتوقع أن ينخفض اليورو أيضا بنسبة 4%، في حين أنه يرجح أن يقفز الين الياباني بنسبة 14%”.
ويتفق عدد كبير من المراقبين الأوروبيين والدوليين على أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيحمل أضرارا وخيمة سواء بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وسيجري الاستفتاء على مصير عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو/حزيران الحالي وسط موجة واسعة من الجدل داخل المملكة بين مؤيدي ومعارضي البقاء في الاتحاد.
وأصبح استفتاء بريطانيا يحتل أولوية قصوى على الساحة البريطانية والأوروبية، خاصة بعدما نجح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال القمة الأوروبية الأخيرة، في الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي على الإصلاحات التي تطلبها بريطانيا لضمان بقائها ضمن المجموعة الأوروبية.
وتتمثل هذه الإصلاحات في أربعة أمور أساسية أولها عدم تمكين المهاجرين الأوروبيين القادمين إلى المملكة المتحدة من المطالبة باستحقاقات الرعاية الاجتماعية ومساعدات السكن وغيرها، إلا بعد مرور أربع سنوات على بقائهم داخل بريطانيا.
أما ثاني الإصلاحات فهو يتمثل في عدم التمييز الاقتصادي بين دول منظومة اليورو والدول التي لم تعتمد اليورو كعملة بديلة عن عملتها الوطنية، وهو ما يعني جعل كل القرارات المتخذة من قبل أعضاء منطقة اليورو اختيارية وليست ملزمة بالنسبة لبقية الأعضاء خارج منطقة اليورو.
ويأتي المطلب الثالث لبريطانيا في التركيز على تمديد السوق الموحدة وتعزيز القدرة التنافسية للدول الأعضاء من خلال تسهيل حركة رؤوس الأموال و تخفيف القوانين الأوروبية الخاصة بالشركات.
أما المطلب الأخير فهو يتعلق بمنح البرلمانات الوطنية حق تعطيل قرارات اتخذتها المؤسسات الرسمية للاتحاد الأوروبي وذلك تعزيزا للسيادة الوطنية للدولة.