ذكرت مصادر كردية أن الجهات الأمنية الكردية أعتقلت الألماني السوري الأصل محمد حيدر زمار المتهم بالمشاركة في التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وقال قيادي عسكري بارز طلب عدم نشر اسمه ان “محمد حيدر زمار معتقل لدى الجهات الكردية الامنية في شمال سوريا وهو الان قيد التحقيق”.
من هو محمد زمار ؟
غادر محمد حيدر بن عادل زمار مدينة حلب السورية في العام 1974 الى المانيا للعمل في مهنة الميكانيك، وكان عمره 13 عاماً، وانضم إلى الجماعات الإرهابية في مدينة هامبورغ الالمانية على يد السوري “محمد مأمون دركزنلي”، وتدرج في العمل الى ان أصبح “داعية” يتمتع بشخصية قادرة على استقطاب الشباب، وكان بالغ النشاط.
في البداية، كان اعتقاد الاميركيين ان “العلاقة الوحيدة” لزمار بهجمات ايلول تقتصر على أنه قدم الامدادات اللوجستية لـ”خلية هامبورغ” وخضع لتحقيقات الاستخبارات الالمانية، لكن تبين لاحقاً ان زمار هو الذي “الشخص الذي جند محمد عطا وزياد الجراح ومروان الشحي وسعد بهاجي في القاعدة”.
ذهب زمار إلى أفغانستان في العام 1991، وشارك في القتال في الشيشان وكوسوفو والبوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995 وتدرب على المتفجرات، وكان يتحرك تحت غطاء التجارة بالادوات الكهربائية بين باكستان وافغانستان.
عاد زمار في العام 1997من افغانستان الى المانيا ما لفت انتباه الالمان. وبعد القائها القبض على ممدوح محمود سالم في العام 1998 بدأ السلطات الالمانية بمراقبة نشاطات زمار في مسجد “القدس” في هامبورغ حيث كان يركز جهده على استقطاب الشباب العرب الذين يترددون على مساجد هامبورغ، واستطاع خلال تلك الفترة تجنيد محمد عطا وزياد الجراح ومراون الشحّي وأرسلهم الى افغانستان في العام 1998 استــعداداً للانتقال الى اميركا للتدرب على الطيران بإشراف رمزي يوسف، الذي يعتقد انه “هندس” العملية واشرف على تدريبهم لتنفيذ العملية ثم عاد الى افغانستان قبل حصول التفجيرات بنحو عشرة ايام.
وكانت الشرطة الألمانية قد استجوبت زمار بعد 11 ايلول/سبتمبر ثم اطلقت سراحه. وغادر زمار همبورغ عام 2001 متوجهاً إلى المغرب، وهناك اختفى، حيث رجحت العديد من المصادر في حينها أن تكون الإستخبارات الأميركية قد اعتقلته.
المصدر: موقع المنار