قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ، إن سياسة بلاده حول سوريا تقوم على أساس الوقوف إلى جانب الحق والحقيقة، وليست الوقوف مع أو ضد دولة ما. جاء ذلك في تصريح صحفي الإثنين، على هامش زيارته لمتحف الفن الإسلامي في قطر. وحول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، والتي قال فيها إن “بلاده نجحت في الفصل بين الروس والأتراك في سوريا من خلال الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية”، أشار بوزداغ إلى أن موقف بلاده واضح لا يتغير إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية.
ولفت إلى أن “قتل الناس سواء باستخدام الأسلحة الكيميائية أو التقليدية، جريمة ضد الإنسانية”، حسب قوله. وشدد أن “العالم منذ فترة طويلة يكتفي بمشاهدة الأسلحة المستخدمة في قتل الأبرياء بسوريا”، حسب زعمه، مضيفاً أن “القتل بالأسلحة التقليدية جريمة لا تقل عن القتل بالأسلحة الكيميائية، لأنه في كلتا الحالتين يقتلُ الأبرياء والمدنيون والناس العاجزون والأشخاص العزل”. وانتقد نهج بعض الدول الغربية التي تسمح بالقتل بأسلحة تقليدية وتمنعه بأسلحة كيميائية. ولفت إلى أن بلاده لا ترى أنه من الصواب التفريق بين القتل بأسلحة تقليدية أو كيميائية.
من ناحية أخرى، أشار بوزداغ، إلى أن بلاده تعارض “قتل النظام السوري للمدنيين”، كما تعارض دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة. وأضاف أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية حول دعمها لتنظيم “بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك” . وأشار إلى أن “تركيا أبلغت واشنطن مرارا بخطئها في الاعتماد على تنظيم إرهابي في مكافحة (تنظيم) داعش (الإرهابي)”. وأوضح بوزداغ، أن هناك بعض الدول تدعم النظام السوري دون قيد أو شرط، لكن بلاده تعارض هذا الدعم وتعتبره خطأ.
المصدر: وكالة انباء الأناضول