تظهر العديد من الدراسات أن اعتماد غذاء الانسان على مكونات قليلة وغير متنوعة، مرتبط بخطر الإصابة بالأمراض، فضلاً عن تأثير ذلك أيضاً على صحة الجسد العامة.
وقد قام المركز الدولي للزراعة الملحية – وهو مركز دولي غير ربحي للبحوث الزراعية ينفذ برامج بحثية وتنموية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها في البيئات المالحة والهامشية – بالعديد من الأبحاث حول موضوع تنويع المحاصيل، من بينها دراسة أظهرت أن حد وجباتنا الغذائية للاعتماد على ثلاثة أو أربعة مكونات فقط، يزيد من نسبة الإصابة بأمراض النظام الغذائي.
وتنص إحدى دراسات المركز على أن حوالي 7,000 نوع من النباتات تستخدم كمحاصيل غذائية، رغم أنه حتى يومنا هذا، حددت الأبحاث حوالي 30 ألف فصيلة نباتات صالحة للأكل وبطعم مستساغ.
ويضيف أحد تقارير المركز أن 150 نوعاً من النباتات تزرع اليوم، ومحصول أقل من 20 نوع منها، يشكل 90 بالمائة من منتوج الغذاء العالمي. بينما يوفر 100 نوع من المحاصيل المزروعة، حوالي 90 بالمائة من السعرات الحرارية التي تكون غذاء سكّان العالم.
وتنص دراسات المركز، الذي يتخذ من دبي مقراً له، أنه مع تغير المناخ والنمو السكاني، بات يعتمد الأمن الغذائي العالمي بشكل جدي على أربعة محاصيل رئيسية، لا تتناسب مع التحديات البيئية التي نواجهها اليوم.
ولذا، فيعد تنويع المحاصيل الغذائية أحد أنسب طرق الحد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، في حالة فشل المحاصيل الغذائية الرئيسية بسبب حالات مناخ طبيعية مثل الجفاف أو العوامل الأخرى.
كما يؤكد المركز أيضاً أن المحاصيل الغذائية مستساغة الطعم وغير المستخدمة، قد تكون أشبه بنافذة أمل مبشرة بالخير، في ظل الطلب المتزايد على المحاصيل والغذاء، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة لتغيرات المناخ والكوارث الطبيعية.
المصدر: CNN