قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار “إنني اريد العودة بالتاريخ الى الوراء، حيث هناك سؤال اساسي هو أين كنا وأين اصبحنا؟ وردا على هذا السؤال يحضر ببالي قامة وطنية كبرى قامة الامام المغيب السيد موسى الصدر، والذي كان استاذنا وامامنا في تلك المرحلة العصيبة، حيث كان الجميع يلهو ويسأل عن الحصص بينما كان العدو الاسرائيلي يسرح ويمرح في هذا الوطن تشريدا وتهجيرا وقتلا وخطفا دون اي رادع، وكانت المدرسة انذاك مدرسة الخنوع والاستسلام وكان الشعار الذي يستعمله البعض حتى اليوم رغم الانتصارات ان قوة لبنان في ضعفه، وخرج بعدها الامام الصدر لتوجيه اللبنانيين وقال مقولته الشهيرة تعالوا معي الى القدس حيث المسيح ومحمد يسجنان، والكنسية والجامع يهدمان، والمسلم والمسيحي يتهددان فبأي الاء ربكما تكذبان، وانطلقت المقاومة بعدد قليل في قرى رب ثلاثين والطيبة وشقرا وغيرها، وكانت تنظر الى هونين الكبيرة بعوائلها ووجهائها التي اغنت العمل المقاوم”.
وفي عشاء تكريمي أقامته اللجنة الانتخابية لحركة “امل” في دائرة بعبدا، لفت النائب عمار الى أن “الانتخابات النيابية ليست بين مرشحين متنافسين ونحن نؤمن بالديمقراطية والتنافس، ولكن في هذه المرحلة وبعدما واجهنا العدو الاسرائيلي بوحدتنا وبمقاومتنا السياسية برئاسة الرئيس نبيه بري وبمقاومتنا العسكرية بقيادة مقاومة حزب الله وحركة امل، فعرينا بهذا الاسقاط للعدو كل الوجوه السوداء في الخليج العربي وعلى مستوى الانظمة العربية التي لم تترك جهدا في اسقاط القضية المركزية وفي عار صفقة القرن، وانتصرتا بوحدتنا على عكس كل دول المنطقة”.
واضاف “لبنان الوحيد الذي اسقط ذلك المشروع وجعل العيش المشترك حقيقة ثابتة بفضل الشهداء والمقاومين، وهذه الانتخابات هي انتخابات بين خيارات، واما ان تكون مع خيار المقاومة والممانعة التي حفظت لبنان بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة واما ان نكون مع المحور الآخر”. وتابع “نفس الذين اجتمعوا في مؤتمر “سيدر 1″ اجتمعوا في باريس 1 و2 و3، وما كان من هذه الاجتماعات الا ان رفعت مديونية الدولة. إن هذا الاستحقاق الانتخابي هو وجه من وجوه المقاومة والممناعة، وهو صوت لايصال الصوت النابض بالوفاء الى المجلس النيابي وبالتالي الى الحكومة لتحرير الدولة ومؤسساتها من كل اشكال الفساد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام