نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان “يوم الوفا للنصر” في مدينة النبطية 8/4/2018، كاملاً:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
السادة العلماء، السادة النواب، السادة الوزراء، الاخوة والاخوات جميعاً، ايها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية اشكر لكم هذا الحضور الكبير والمتوقع والطبيعي منكم، من أهل المقاومة، أرحب بكم في هذا المهرجان جميعاً، وأخص في التحية كل أهلنا المشاركين في هذا المهرجان الانتخابي الذي يخص دائرة الجنوب الثالثة، وحضور أهلنا الكبير من قضاء النبطية، مرجعيون حاصبيا وبنت جبيل.
الهدف من هذا الاحتفال هو اعلان التأييد والدعم للائحة الأمل والوفاء في الانتخابات النيابية التي ستجري في 6 أيار، اعلان الدعم والتأيد السياسي والشعبي والجماهري. وأيضاً للتعبير عن التطلعات من خلال لائحة الامل والوفاء في هذه الدائرة وفي كل الدوائر.
بطبيعة الحال، انا ساتحدث في عدد من الاحتفالات في الأيام القليلة المقبلة، لذلك سأقسم الموضوعات والعناوين والملفات على الاحتفالات، لذلك سأختار عنوانين او ملفين وثلاثة وسأركز عليها، وفي الايام المقبلة نتكلم بمواضيع اخرى.
لكن قبل الدخول الى موضوع المناسبة وهدف الاحتفال، اسمحوا لي في البداية ان أوجه باسمكم جميعاً التحية الى المرابطين عند حدود غزة، الى ذلك الشعب الثائر والمظلوم والصامد والمرابط في غزة الذي منذ أيام زحف بعشرات الالاف بصدور عارية الى حدود القطاع في مواجهة جيش الاحتلال، وقدم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى وعبّر عن حضوره الشجاع والفدائي والاستشهادي والمضحي، ان نوجه التحية لكل الشهداء ولكل الجرحى والحاضرين والمرابطين والقيادات في فصائل المقاومة في غزة التي اتخذت هذا القرار الشجاع والابداعي في شكل من اشكال المقاومة ومواجهة الاحتلال والذي يشكل هذا التحرك صفعة قوية لما يسمى في هذه الايام، لما يسمى صفقة القرن.
ثانياً وبمناسبة دخول الحرب العدوانية على اليمن عامها الرابع والصمود الاسطوري للشعب اليمني على مدى ثلاثة أعوام في مواجهة الحرب المتواصلة والعدوان السعودي الامريكي الغاشم المتواصل وبالرغم من المجازر اليومية والحصار والامراض والتجويع مازال هذا الشعب يدافع وبكل حضور في جبهات القتال وفي ميادين التظاهر، وما شاهدناه قبل أيام في صنعاء من مظاهرة جماهرية ضخمة تعبير عن هذه الارادة الشعبية الصلبة.
اسمحوا لي ايضاً امام هذه المقاومة التاريخية والاسطورية للشعب اليمني ان نوجه نحن ايضاً من مواقع المقاومة في لبنان كل التحايا الى اليمنيين الصامدين والصابرين والمظلومين، قائداً وشعباً وجيشاً ولجان شعبية.
ثالثاً:اتوجه بالتعزية الى جميع المسليمن وبالخصوص الى شيعة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام في ذكرى استشهاد حفيد رسول الله (ص) الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، في مثل هذه الايام من شهر رجب وهذه المناسبة التي تشهد ابتداء من الغد احياء عظيماً وخصوصاً في مدينة بغداد.
رابعاً: اتوجه ايضاً الى كل المسيحين على التقويم الغربي والتقويم الشرقي بمناسبة الاعياد المجيدة التي حلت في الايام القليلة الماضية، واسال الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل الاعياد والمناسبات خيراً وبركة على اللبنانيين جميعاً مسيحيين ومسلمين وعلى شعوب هذه المنطقة.
ايها الاخوة والاخوات نعود الى المناسبة
اولاً: الامل والوفاء، هذا العنوان اتخذ عمداً بما له من دلالات.
اولاً الامل، الامل بالمستقبل والامل بكل ما هو اتٍ، الامل بالنصر، الامل بالاصلاح، الامل بالقدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها، انطلاقاً من أن هذا الأمل ليس وهما، وليس سرابا يباع للناس، هذا الامل ينطلق من ثقافتنا وايماننا بوعد الله سبحانه وتعالى، وثقتنا بوعده وبتوكلنا عليه وباعتقادنا الجازم بقوله تعالى (ان تنصروا الله يتصركم) ، ان تنصرو الله في كل ساحة ينصركم في كل ساحة، ان كنتم مع الله في كل ميدان فسيكون الله معكم في كل ميدان، في القتال، في السياسة، في الاقتصاد في التغيبر، وفي محاربة الفساد. اذا ينطلق الامل اولاً من هذا الايمان بالله عزوجل، وينطلق هذا الامل من الايمان بكم، بهذا الشعب، برجاله، وعلمائه، ونسائه، وصغاره، وكباره، ونخبه، وعوامه، لان هذا الشعب هو شعب حي اثبت من خلال كل التجارب انه عصي على اليأس، ولا يمكن ان يتسلل هذا الياس الى قلبه، وانه كجبال لبنان الشامخة كما قلنا في حرب تموز يواجه كل الاعاصير، وانه شعب راسخ في جذور الارض لا تهزه الزلازل. لا نقول هذا لنمتدح شعبنا واهلنا وانما لننطلق من كل التجارب والتحديات والصعاب التي وقفتم فيها وصمدتم فيها وضحيتم فيها وانتصرتم فيها ومازلتم تملؤون الميادين والساحات. الامل هو الاساس في اي حركة نحو المستقبل، اليأس هو عنصر قاتل للفرد والجماعة والامة، ونحن ثقافتنا هي ثقافة الامل، الامل بوعد الله والامل بالمستقبل القريب والمتوسط والبعيد ، الامل بالأتي الذي يفصلنا عن زمان لا نعرفه، الامل بعودة سيد المسيح الى هذا العالم ليطرد كل اللصوص من كل الهياكل وليقيم ملكوت الله.
الامل بظهور حفيد محمد من سلالة محمد (ص) ليقيم العدل والامن والسلام والسكينة في كل هذه الارض.اذا نحن الامل جزء من عقيدتنا وثقافتنا، وجزء من تربيتنا وجزء من تكويننا النفسي، وهذا ما نريد ان نعززه في كل مناسبة وفي كل حدث وفي كل معركة. والوفاء، الوفاء الذي هو أيضاً أصلٌ في إيماننا وفي ثقافتنا لأن خير خواتيم الأمور الوفاء، خير الخواتيم هو الوفاء، الوفاء أولاً أن تعرف الجميل وثانياً أن تعترف بالجميل وثالثاً أن تشكر لمن صنع الجميل صنعه ورابعاً أن تكون وفياً لهؤلاء الأوفياء.
اليوم، الوفاء هو لكل المضحين لشعبنا المضحي ولشعبنا الصامد ولشعبنا الوفي، الوفاء لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن هذا البلد وتحريراً لهذه الأرض وللأسرى وللكرامة وللإنسان، لكل شهيدٍ في المقاومة، الوفاء لكل شهيدٍ في حركة أمل وفي حزب الله وفي القوى الإسلامية والوطنية التي قاتلت على مدى عقود لتصنع التحرير، الوفاء لكل شهيد في الجيش اللبناني والقوى الأمنية والجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا على أرض لبنان دفاعاً عن لبنان، والوفاء لعائلاتهم الشريفة، والوفاء لكل جريحٍ من جرحاهم، ما زال يحمل آثار الجراح في جسده وفي روحه وفي إرادته، الوفاء لكل الأسرى الذين عانوا في سجون الإحتلال من النساء والرجال ولسنوات طوال، الوفاء للذين هُجروا من ديارهم بغير حق، الوفاء للذين دمرت ديارهم وحقولهم، الوفاء للذين عاشوا عقوداً طويلة من الزمن يعانون القهر والظلم والخوف وبقوا صامدين ثابتين، والوفاء مع هؤلاء جميعاً لإمامهم وسيدهم وملهمهم ومعلمهم الأول سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله وأخويه بخير إن شاء الله، والوفاء لكل قادتنا الشهداء من مولانا سماحة الشيخ راغب حرب إبن هذه الأرض الطيبة والبلدات الطيبة الذي كان يملأ ساحاتها ومساجدها ومنابرها، الوفاء لسيدنا السيد عباس الموسوي سيد شهداء المقاومة، الوفاء للحاج عماد ولكل القادة الشهداء في كل فصائل المقاومة.
هذا هو العنوان، ونحن من خلال الإنتخاب عندما ننتخب ومن خلال نتائج الإنتخاب عندما يُنتخب مرشحو لائحة الأمل والوفاء نريد أن نكون جميعاً في موقع الأمل وفي موقع الوفاء، ونريد أن نستمر في هذا الموقع بكل تأكيد، هذه اللائحة اليوم بما تجمع من قوى سياسية وشخصيات سياسية هي تحمل هذا المعنى، وتستطيع بقوة أن تعبر عن هذه الدلالات، كما فعلت خلال كل السنوات الماضية.
إسمحوا لي أن أتعرض اليوم في هذا اللقاء وفي الوقت المتاح لملفين وخاتمة.
الملف الأول: طبعاً الملفات لا تعني دائرة دائرة بل تعني كل الدوائر، تعني لبنان وبعضها يعني الجنوب على وجه التحديد.
عفواً قبل الملفين إسمحوا لي بمقدمة أيضاً، إذاً أولاً: الأمل والوفاء هذا المعنى، ثانياً: لماذا ننتخب؟
أهمية المجلس النيابي في لبنان، أنا ذكرت هذا الموضوع سابقاً، لكن إستكمالاً للمشهد إسمحوا لي أن أعود إليه.
المجلس النيابي في لبنان هو أم المؤسسات في الدولة اللبنانية، له صلاحيات واسعة جداً ومهمة جداً قد يكون من القليل في المجالس النيابية في العالم من يتمتع بهذا المستوى من الصلاحيات، المجلس النيابي اللبناني هو الذي ينتخب رئيس الجمهورية وهو الذي يسمي رئيس الوزراء، وهو الذي يعطي الثقة للحكومة ويوافق على بيانها الوزاري، وهو الذي يوافق على الموازنة وعلى أهم ما يرتبط بالقضايا المالية والإقتصادية، وهو الذي يضع القوانين الناظمة لكل شؤون الحياة وكل ما يتصل بالإقتصاد والمعيشة والمال والأمن والإستقرار والإدارة والتربية والثقافة والإعلام والإجتماع وغير ذلك..، وخلافاً للكثير من دول العالم هو المؤسسة الوحيدة التي تملك صلاحيات تعديل الدستور دون العودة إلى إستفتاء شعبي. إذاً لدينا مجلس نيابي ولدينا مؤسسة دستورية تملك من الصلاحيات ما هو واسع وكبير جداً وقل نظيره في العالم.
وبالتالي، عندما ننتخب نحن نوجد مجلس نيابي جديد، ليقوم بكل هذه المهام، ويمارس كل هذه الصلاحيات، ولذلك يجب أن ننتخب، لأن عدم الإنتخاب هو تخلي عن المسؤولية، وعدم الإنتخاب هو ترك مصير البلد والناس على كل صعيد، مصيرهم السيادي ومصيرهم الدستوري والأمني والإقتصادي والحياتي والمعيشي، ترك كرامتهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم للمجهول.
ولذلك، بكل وضوح نعم يجب أن نشارك في الإنتخابات النيابية، والتخلف عن المشاركة هو تخلف عن تحمل المسؤولية، من ننتخب بحثٌ آخر، أنا أتحدث عن أصل المشاركة القوية والفاعلة والحقيقية في الإنتخابات النيابية.
ولذلك، بالنسبة لنا منذ أن، يعني بعد 82، منذ أن أجريت أول إنتخابات نيابية في ال92 كان قرارنا حاسماً بأن ندخل وأن نشارك وأن نحضر، المجلس النيابي إذاً هو على هذا المستوى العالي من الأهمية.
هذا أولاً، لماذا ننتخب؟
ثانياً: من ننتخب؟ من ننتخب؟ هذا سؤال لكل الناس، اليوم كل ناخب في لبنان يجب أن يوجه لنفسه هذا السؤال، من أنتخب؟ ولماذا أنتخب فلاناً أو الجهة الفلانية أو اللائحة الفلانية؟ في بعض الناس يكفيهم العصبية العائلية إبن عائلتي مرشح في هذه اللائحة أريد أن أنتخبه، ونقطة على أول السطر. يوجد أناس يؤخذون بالعصبية العشائرية، أو بالعصبية الحزبية، أو بالعصبية المذهبية، هذا من مذهبي أو من طائفتي أريد أن أنتخبه، لكن الأهم والصحيح هو أن نجيب بطريقة مختلفة على هذا السؤال، المجلس النيابي هذه هي مسؤوليته، هذا ليس مجلس للفخامة وللأشراف وللأعيان وللإمتيازات، هذا مجلس لوضع القوانين، وهذا مجلس لرسم صورة البلد، ومستقبل البلد، هذا المجلس يقدر أن يحمي إستقلال البلد ويقدر أن يخضعه لتبعية قاتلة، هذا المجلس يقدر أن ينقذ البلد على المستوى الإقتصادي ويقدر أن يدفعه إلى إفلاس يدمر كل مؤسساته المالية والإقتصادية، هذا المجلس يستطيع.. ويستطيع.. ويستطيع..
من هذه الزاوية يجب أن نفكر، وعلى هذا الأساس، كل واحد يجب أن يرجع لتشخيصه للتحديات والمخاطر خلال السنوات المقبلة ليعمل مجلساً نيابياً متناسباً مع هذه التحديات والأخطار المقبلة والآتية والقائمة.
من هنا، أدخل إلى الملفات، الملف الأول: لا يوجد شك أنه بالنسبة إلى اللبنانيين جميعاً، وبالنسبة إلى أهل الجنوب بشكل خاص، ومعهم أهل البقاع الغربي وراشيا، يبقى الملف الأول هو ما يعني العدو الصهيوني، التهديدات الإسرائيلية القائمة، الصراع مع هذا العدو، كل هذا الملف الذي اسمه المواجهة مع العدو الصهيوني. نحن أمام عدو معتدٍ يمارس العدوان، وعدو طماع يطمع بنفطنا وبغازنا وبخيراتنا وبمياهنا وبأرضنا أيضاً، الجنوب خصوصاً، وأنتم في هذه المنطقة بالتحديد أيضاً كجزء من الجنوب، في النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، عايشتم عقوداً من الزمن وسنوات طوال من المعاناة مع هذا العدو، هذه المعاناة بدأت منذ بدايات القرن الماضي، قبل 1948 عندما جاءت العصابات الصهيونية إلى فلسطين المحتلة، وتكرست هذه المعاناة بعد قيام كيان العدو في فلسطين عام1948، لأن شمال فلسطين، الحدود معنا كلها سقطت في سنة 1948، الأجيال الجديدة في لبنان خصوصاً أجيال الشباب يجب أن تعرف هذه الحقيقة، اليوم الشباب والصبايا في لبنان خصوصاً في الجنوب لم يروا لا قصف ولا ضرب ولا سجون ولا معتقل أنصار ولا معتقل الخيام ولا معتقل عتليت ولا إعتقالات على الطرقات ولا خوف ولا مداهمات في الليل وفي النهار لبيوت الجنوبيين، ولا تهجير ولا إهانات على الحواجز، يعيشون بأمن وأمان وكرامة وسلامة، ولا يعرفون ما الذي كان يحصل في الماضي، يجب أن يقرأوا ويجب أن نطلعهم على كل المعاناة التي عاشها أبناؤنا والتي عشناها نحن، جيلنا والجيل الذي بعدنا، وأباؤنا وأجدادنا خلال عشرات السنين في مواجهة هذه العدوانية الإسرائيلية، عندما كان الصهاينة في كل يوم يدخلون إلى القرى الجنوبية الحدودية دون تمييز طائفي ويعتدون ويعتقلون ويفجرون البيوت ويعتدون حتى على مخافر الدرك وعلى نقاط الجيش اللبناني، ويقصفون ويدمرون الحقول ويهجرون ويهددون ويسلبون الأمن وصولاً إلى الإحتلال لأرضنا، قبل 78 وبعد 78، وصولاً إلى الإجتياح الإسرائيلي الكبير عام 1982، وما عايشه لبنان منذ 82 إلى 2000، في كل تلك التجربة وفي كل هذا الملف إسمحوا لي أن أنطلق من وقائع ومن تجارب. لم نأت لنتكلم نظريات ولم نأت لنتكلم كأننا بدأنا من جديد، وإن كنا عندما بدأنا بدأنا بالأمل، الأمل بالنصر على العدو وبتحرير الأرض وبطرد المحتلين، في الوقت الذي كان اليأس يخيم على كثير من الناس، نحن نريد أن نتكلم إنطلاقاً من التجربة، من التجربة، من الذي أخرج المحتلين من لبنان، المحتلين الصهاينة من لبنان؟ من الجبل ومن الضاحية ومن بيروت وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا وصولاً إلى الشريط الحدودي عام 85، وتحرير الشريط الحدودي بالكامل باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا عام 2000، إذا كان يوجد أحد في الكرة الأرضية ليس فقط في لبنان يقول أن عاملاً غير عامل المقاومة، المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية والمقاومة المتكاملة، والتي تشكل المقاومة المسلحة رأس حربتها، إذا هناك عامل آخر هو الذي أخرج الاحتلال من لبنان فليتفضل ويقول ويأتي بدليله، ليس فقط في لبنان، في كل الكرة الأرضية، كل العالم يعرف وكل الشعب اللبناني يعرف بأن لا جامعة الدول العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي ولا هيئة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن القومي ولا قمة عدم الانحياز ولا الاتحاد الأوروبي ولا أحد هو الذي أخرج المحتلين من لبنان، ولا القرارات الدولية. الذي أخرج المحتلين من لبنان هم المقاومون من كل الفصائل الذين قاتلوا واستشهدوا وأسروا وضحوا وجاهدوا وسهروا وصبروا وشعبهم الذي صمد معهم واحتضنهم، وأولئك الذين كانوا دائما معنا أوفياء في دعمهم للمقاومة، سواءً في الجمهورية الإسلامية في إيران أو في الجمهورية العربية السورية.
حسناً إذاً هذه محصلتهم.
محصلة المقاومة، المقاومة أنجزت تحرير 2000، وأنا أقول لكم ببركة وحدتكم أيضاً، ببركة تلك الوحدة والتكامل والتكافل والمحبة والتآخي الذي ساد في التسعينات بين حركة أمل وحزب الله وقواعد حركة أمل وقواعد حزب الله، وجهود المقاومين جميعاً، كان تحرير عام 2000 – الآن من هنا سأدخل إلى القصة التي سأرويها – من عام 2000 ، الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي وكل ذاك الحلف أدرك بأن هناك قوة حقيقية في لبنان اسمها المقاومة، وهذه المقاومة استطاعت أن تدخل إلى وجدان اللبنانيين واستطاعت أن تصنع انتصاراً تاريخياً استراتيجياً ، واستطاعت أن تخرج العدو الإسرائيلي بلا قيد وبلا شرط من أرضنا اللبنانية والعربية اللبنانية، واستطاعت أن تدخل المنطقة إلى عصر الانتصارات واستطاعت أن تحدث تغييراً استراتيجياً بدا واضحاً من خلال انطلاق الانتفاضة في فلسطين بعد أشهر قليلة من انتصار لبنان، واستطاعت أن تحيي روح المقاومة وثقافة المقاومة ليس في لبنان وفلسطين بل على امتداد الأمة كلها.
إذاً يجب أن نتخلص من هذه المقاومة بأي شكل، يجب أن نشطبها، نمسحها، نلغيها، وننهي وجودها في لبنان لأنها تشكل الضمانة، لأنها تشكل الحصانة، لأنها تشكل الحماية، لأنها تشكل الروح المتجددة، لأنها تشكل عنفوان الشباب وعنوان الكرامة والعزة.
وبدأ التآمر عليها منذ عشية الانسحاب، أول مؤامرة كانت على المقاومة هي في الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ من زاوية – لماذا أقول مؤامرة؟!- من زاوية أنه لم يبلغ جيش انطوان لحد العميل ولم يبلغ شبكات العملاء في الشريط الحدودي بقراره النهائي بالانسحاب، وعمداً تركهم لمصيرهم، عمداً تركهم، ليس اهمالاً، ليس أنه كان مرتبكاً، ليس لأنه لم يكن لديه وقت، لا هو كان أصلاً يخطط لهذاً الموضوع عندما خطط للانسحاب بتموز 2000، ليس في أيار 2000، عمداً تركهم وهو يعلم أن هؤلاء العملاء ينتمون إلى طائفة واحدة هي طائفة العمالة وإن كانوا بحسب الانتماء الطائفي بالتقسيم اللبناني فيهم شيعة وسنة ودروز ومسيحيين، للأسف الشديد أن العمالة كانت عابرة للطوائف، وبهذه النقطة لا أحد يشق حالو على أحد، العملاء كانوا من كل الطوائف ومن كل المدن والبلدات ،من أغلب المدن والبلدات في الشريط الحدودي، تركهم، لماذا تركهم؟ لأن تقديره الخاطئ كان يقضي بأن المقاومة عندما تدخل إلى هذه المنطقة في لحظات الفوضى والانهزام للعدو الإسرائيلي والارتباك لجيش انطوان لحد سوف ترتكب المجازر وتقيم المحاكم الميدانية وتحرق البيوت وتسلب الأموال كما يحصل في أغلب الحروب في الدنيا، وستنتقم من هذا وتنتقم من ذاك وبالتالي يتم تحويل العرس اللبناني الوطني إلى جنازة والنصر إلى فتنة وإلى حرب أهلية وإلى حرب طائفية، تنتهي فيها المقاومة وتضرب فيها المقاومة، لكن تم التغلب على هذا.
أيضاً أعود إليكم، أنتم يا أهلنا في الجنوب وكل المقاومين الذين كانوا يقاتلون معكم في تلك الأوقات من البقاع، من بعلبك – الهرمل، من بقية المناطق اللبنانية، بوعيكم، بحكمتكم، بصبركم، بإيمانكم، بروحكم الوطنية، بإنسانيتكم العالية، بأخلاقكم الكريمة، أسقطم هذه الفتنة، لم يكن الموضوع فقط موضوع انضباط تنظيمي عند حزب الله وعند حركة أمل أو عند بقية القوى والأحزاب، لا، بقدر ما كان تعبير عن الوعي وعن الفهم وعن الإدراك وعن تشخيص مؤامرات العدو وعن الإحساس الإنساني اتجاه الآخر ولو كان هذا الآخر ممن قتلنا وقصفنا وقطع رؤوس أطفالنا في النبطية وصيدا، وإن كان هذا الآخر ممن جلدنا، جلد ظهورنا في الخيام وفي أنصار وفي داخل فلسطين المحتلة. هذه كانت أول مؤامرة، قطّعت.
حسناً، جاؤوا بعد ذلك، ماذا سنفعل مع هذه المقاومة؟ المحاولة الثانية – لأن كله كان ترغيب وترهيب – المحاولة الثانية ترغيبية، لا أريد أن أعود لهذا الموضوع لكن أذكر به، بعد أحداث 11 أيلول أنا ذكرت بالتفصيل سابقاً أن مندوباً جاء من أميركا يحمل الجنسية الأميركية وهو من أصل لبناني وسأقول اسمه اليوم وكان مرسلاً بشكل شخصي من ديك تشيني الذي كان في ذلك الوقت نائباً لرئيس الولايات المتحدة الأميركية وجاءني وزارني، على أساس أنه صحافي لبناني، تبين أنه أميركي جاء برسالة من ديك تشيني وأبلغني في ذلك الوقت، نحن حاضرون، أنتم تدخلون في الحكومة وفي السلطة ونعطيكم مليارات الدولارات لتعمروا الجنوب والبقاع وتعوضوا، ونشطبكم عن لوائح الإرهاب ونطلق أسراكم ووو… ولكن بشرطين، الشرط الأول أن نعمل عند الأميركان أمن وأجهزة مخابرات، والشرط الثاني أن نتخلى عن مقاومة العدو الإسرائيلي.، جاؤوا عرضوا علينا كل شيء، الأمن والأمان والشطب عن لوائح الإرهاب والدخول إلى جنة السلطة ومليارات الدولارات مقابل أن نتخلى عن المقاومة. لماذا سأقول الإسم؟ لتعزيز مصداقية الخبر، لأن في هذه الأيام، في الفضائح الموجودة في أميركا والتحقيقات وأصبح هذا الأسم مطروح في وسائل الإعلام ويلعب دوراً بين قطر والإمارات والسعودية والأميركان وترامب، هذا الشخص هو الصحافي اللبناني الأصل الأميركي الجنسية الذي يعيش في أميركا جورج نادر، هو الذي جاء وقتها، وأنا أعترف أنا خطأي كان أني لم آخذ الورقة، يعني أخذت موقفاً متشدداً كثيراً من الأميركان ولم أقبل أن أستلم الورقة، كان يجب أن آخذها وكانت تشكل وثيقة وسند. بكل الأحوال، هذه المحاولة الثانية.
المحاولة الثالثة، 2005، 2005 بعد الأحداث التي حصلت في لبنان وخروج القوات السورية من لبنان، نحن بالتحديد حزب الله عرض علينا كل شيء، مجدداً عرض أميركي – فرنسي – أوروبي، حتى عندما رفضت ورفضنا في حزب الله هذا العرض قيل لنا يعني ماذا سنقول للأميركان والفرنسيين والسعوديين والمصريين، أنه لهذه الدرجة الأميركان والفرنسيين والسعوديين والمصريين مهتمين أن نقبل عرضكم، عرض علينا كل شيء، ما يطمح إليه حزب سياسي في لبنان، كل السلطة خذوها أنتم، طبعاً السلطة حصة الشيعة في السلطة، والمشاريع والأموال والتفاهم ووو.. على أمل ما يلي:
أولاً، أنه إذا حزب الله يذهب لينافس على السلطة يعني أننا نعمل مشكلة داخل الوضع الشيعي بين حزب الله وحركة أمل، ,هذا يضعف المقاومة بلا شك. وثانياً، – هذا كان فيه صراحة من قبل بعض رؤساء بعض الدول الذي قال، عندما تدخل المقاومة إلى نعيم السلطة وتذوق عسل السلطة سوف تشعر بأن السلاح عبئاً عليها وهي ستتخلى عن السلاح – إذاً عرض السلطة في عام 2005 كان من أجل الانتهاء من المقاومة، وليس من أجل سواد عيوننا.
2006، 2006 – طبعاً هناك شيء بالداخل سوف أرجع عليه بعد قليل – 2006 كانت الحرب، الحرب من أجل أي شيء؟ من أجل سحق المقاومة، لما الحوار لم يصل إلى نتيجة، لما الترغيب لم يصل إلى نتيجة، اتخذ القرار بسحق المقاومة في لنبان وسحق حركات المقاومة في المنطقة لتأسيس شرق أوسط جديد، وفشل هذا الأمر.
حسناً، وصولاً إلى أحداث سوريا التي بدأت عام 2011 والتي نعتقد وكل يوم يثبت صوابية هذا الاعتقاد وهذا الفهم أن أحد الاستهدافات الأساسية من ما جرى في سوريا هو ضرب المقاومة وحركة المقاومة في لبنان ومحور المقاومة في المنطقة، وهذا الاستهداف أيضاً ما زال قائماً وموجوداً، الآن كل هذا أقوله لأصل إلى الانتخابات.
الآن سأدخل إلى النقطة الحساسة، اسمحوا لي أن أتكلم بصراحة، اسمحوا لي أن أتكلم بشفافية، ممكن بعض الناس يتحفظوا، أنه يا سيد لا يجب أن تتعمق كثيراً بهذا الموضوع، لكن لنستفيد من عبر الماضي ونحطاط للمستقبل اسمحوا لي أن أتكلم الذي سأقوله الآن. الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لنبان، الأخطر، هو القتال الداخلي، هو ما يلي – هيك برسمالن – أنه دعونا نرى الجيش اللبناني، نأتي بالجيش ليصطدم بالمقاومة، الخيار هو أن ندفع إلى قتال بين الجيش اللبناني وبين المقاومة، هذا ليس وهم، هذه ليست خيالات، ليست مخاوف. في عام 2005 عمل من قبل الأميركان دراسات، هذه معلومات، معلومات يمكن أن تذهبوا وتتأكدوا من داخل الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، عمل دراسات واستطلاعات داخل مؤسسة الجيش اللبناني 2005، أنه هل هذا الجيش قيادته، جنرالاته، ضباطه، رتباؤه، جنوده، جاهزين على المستوى النفسي والمعنوي أن يذهبوا إلى قتال ضد المقاومة؟ هذه دراسة عملت، وللأسف عملت أيضاً على أساس تركيب طائفي، أنه انظروا المسحيين في الجيش ماذا يقولون، انظروا السنة في الجيش ماذا يقولون، انظروا الدروز ماذا يقولون، انظروا الشيعة ماذا يقولو، يعني لم يطلبوا ماذا يقول ضباط الجيش، لا طلبوا ضباط رتباء جنود بناءً على انتمائهم المذهبي والطائفي، جاهزين أن يذهبوا إلى قتال مع المقاومة أو لا؟ فوجدوا في ذلك الوقت أن هذا الجيش اللبناني لا يقبل، ثقافته، عقيدته الوطنية، تركيبته، نفسيته، روحيته، بالأعم الأغلب، لا يقبل أن يذهب إلى قتال مع المقاومة، وهذا كان أحد اسباب السرعة في الذهاب الى الحرب الاسرئيلية، لانهم رأوا ان الوضع الداخلي صعب، وبحاجة الى الكثير من الوقت. يريد أن يقوم بتغيير في الجيش، بعقيدة الجيش، في ثقافة الجيش، في تركيبة الجيش، وحتى يصل، هو بحاجة الى وقت، هذا اذا استطاع ان يفعل، فسارع الى حرب تموز.
لكن الاخطر انه في ال 2006 وفي قلب حرب تموز، هناك من عمل على هكذا خيار لضرب المقاومة، وانا لا افتري على احد، ولا اتهم احداً، ونحن جاهزون في هذا الموضوع لفتح تحقيق وقضاء وما تريدونه.
الحكومة في ذلك الوقت، رئيس الحكومة في ذلك الوقت، أعطى قراراً لقيادة الجيش اللبناني في قلب حرب تموز- انتم سمعتم ذلك سابقا، وسيأتي بالسياق الذي اتكلم به – بمصادرة اي شاحنة آتية من البقاع الى الجنوب تحمل السلاح والذخائر والصواريخ الى المقاومة، وتم مصادرة الشاحنة الاولى، وانا اؤكد لكم، ان هؤلاء الذين اعطوا القرار للجيش اللبناني كانوا يراهنون على قتال بين المقاومة والجيش اللبناني في حرب تموز، لكن حكمة الطرفين والتدخل السياسي الذي سأتكلم عنه بعد قليل، هو الذي لمّ الموضوع والا وبصعوبة، يعني جلسة اولى مع رئيس الحكومة وجلسة ثانية وثالثة، بقي مصراً على هذا القرار وان الجيش اللبناني يجب ان يصادر اي شاحنة تنقل السلاح والذخائر الى الجنوب والجنوب في قلب المعركة. انا أعيد واقول لكم: الموضوع ليس فقط نقل السلاح، الموضوع كان الرهان انه الجيش اللبناني سينفذ القرار السياسي، والمقاومة التي تُقصف على امتداد لبنان وتقدم الشهداء واهلها مهجرين وفي قمة الضغط لن تتحمل هذه المصادرة، سوف تمنع مصادرة شاحناتها بقوة السلاح يؤدي الى قتال داخلي. للاسف هذا الرهان كان في ال 2006، لم أسلط الضوء عليه كثيرا، لكن هذه المرة انا مضطر ان أبينه من أجل المستقبل، ساتكلم عنه بعد قليل.
حسنا، ايضا بعد ال2006 في ال 2008 عندما استقال وزراء حركة امل وحزب الله من الوزارة اللبنانية، اجتمعت الحكومة اللبنانية، يعني لم يعد هناك من عمل في لبنان في وقتها الا شبكة السلكي التابعة للمقاومة، التوقيت كان بالتاكيد بطلب اميركي غربي، ان هذا الموضوع يجب ان تجدوا حلا له، ووثائقه موجودة، والحكومة اللبنانية في حياتها لم تجتمع الى وجه الصباح، حتى اذان الصباح، حتى في زمن الحرب، لكن في ليلة 5 أيار اجتمعت لاذان الفجر، حتى تأخذ قراراً بنزع شبكة السلكي التابعة للمقاومة، وأعطت الاوامر للجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية بتفكيكها ولو بالقوة.
انا اقول لكم اليوم وبوضوح، الهدف لم تكن شبكة السلكي، الهدف كان ب ال2008 هو أن يأتي الجيش اللبناني والقوى الامنية لكي تقوم بفك شبكة السلكي لكي يمنعها حزب الله للدخول في قتال ومواجهة مسلحة بين الجيش والمقاومة.
واليوم ايها الاخوة والاخوات، وهذا الكلام انا حاضر ان اتحمل مسؤوليته في الآخرة قبل الدنيا، أقول لكم في لبنان وفي خارج لبنان وفي أميركا وفي الخليج، هناك من عاد اليوم ليكوّن رهانا على هذا الصدام وهذه المعركة، انه لنشتغل بالجيش، لنأخذه بصدام مع المقاومة. الضمانة ما هي، قبل الدخول الى السياسة، الضمانة هي الحضور في الدولة، الحضور القوي في الدولة، في 2006 لان حركة امل وحزب الله كانوا وزراء في الحكومة، وكانوا يشاركون في كل النقاشات بجدية ولا يسمحون بأي تواطىء على المقاومة وبأي طعن في ظهر المقاومة، قرار مصادرة الشاحنات أخذه رئيس الحكومة، ولم تتخذه الحكومة والا لما كان وزراء امل وحزب الله يسمحون بذلك.
حسنا وجود الوزراء، وتعاطف معهم في ذلك الوقت للتاريخ والانصاف الوزير يعقوب الصراف، لانه كان من حصة رئيس الجمهورية، وجود فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على رأس الحكومة، ومشاركته في كل جلسات الحكومة في حرب تموز، كان يشكل أيضا ضمانة حقيقية، ولكن بصراحة اقول لكم ايضا اما الضمانة في الدولة الضمانة الاكبر في حرب تموز، كان يمثلها دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، من خلال موقعه في رئاسة المجلس النيابي، هذا الحضور القوي والمميز بطبيعة الحال، رغم ان المعني بالتفاوض على المستوى الدولي هو رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، عزلوه، الرئيس الاستاذ نبيه بري فرض نفسه في التفاوض، من خلال موقعه في المقاومة، في قيادة المقاومة، ومن خلال موقعه في رئاسة المجلس النيابي، ومن خلال تمثيله الحقيقي والكامل لهذا الخط ولهذا المحور ولهذا الجمهور، وايضا الذي يشكل ضمانة هي قيادة الجيش وضباط الجيش وجنود الجيش وعقيدتهم الوطنية، وانتماؤهم الوطني الصادق والاصيل، هذا الذي يشكل ضمانة.
الان يفتح الباب لشيء من هذا النوع، لذلك المطلوب التحصين السياسي للمقاومة، التحصين السياس يتم من خلال الحضور القوي، يجب ان تكون القوى المؤمنة بالمقاومة والداعمة للمقاومة والحامية للمقاومة يجب ان يكون حضورها قوياً في المجلس النيابي، من اجل الدفاع عن لبنان وعن سيادة لبنان وعن أمن لبنان وعن استقرار لبنان، ومن أجل قطع كل الأيادي التي تطمع بخيرات لبنان، ولذلك هذه القوى يجب ان يكون حضورها قويا في الحكومة، ويجب ان يكون حضورها قويا في الرئاسات، هنا يأتي من ننتخب على ضوء هذا التحدي، يضاف الى ذلك، حسنا هل قصتنا نحن مع اسرائيل انتهت؟ لم تنته، حسنا الان يوجد مشكل قائم على ما يسمى بالاراضي المتنازع عليها وهي حق للبنان وليست متنازع عليها، حسنا، الاسرائيلي يقول انه يريد ان يعمر حتى على الارض اللبنانية، مجلس الدفاع الاعلى أعلن ان الجيش يمنع هذا البناء، من كم يوم عندما أصرّ الاسرائيلي، أرسل الجيش قوة الى الحدود. حسنا، لا يعرف احد، هل يتراجع الاسرائيلي؟ لا يتراجع الاسرائيلي؟ اذا تراجع جيد، اذا لم يتراجع، كيف يجب ان يستكمل الاداء؟ ما هي مسؤوليتنا؟ المقاومة الى جانب الجيش.
حسنا البلد امام تحد، لم ينته هذا الموضوع، في الحدود يوجد ملف الحدود البرية، يوجد ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والذي يعني اهلنا بشكل مباشر ايضا في قضاء مرجعيون.
في ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا احب ان اقول لكم شيئاً، الاسرائيلي الذي هو على الحدود البرية يفاوض على الشبر وعلى المتر ولا يقبل ان يعطي، ويريد ان يساوم، هل هذا في المفاوضات يريد ان يرد لنا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟
يوجد لدينا موضوع النفط والغاز، وهذا تحدي كبير الذي تعلق عليه آمال كبيرة للوضع المالي والاقتصادي في لبنان، كل اللبنانيين يعلقون آمالاً على هذا الملف، حسنا، الاسرائيلي يريد ان يسمح للبنان؟ يريد ان يفك شره عن لبنان، ليستفيد من النفط والغاز؟ هذا ايضاً تحدي.
الخروقات الاسرائيلية، اخرها الطائرات المسيرة لدينا في الجنوب، تقع الطائرة فتأتي واحدة اخرى لتقصفها، يعني ما حصل في الايام القليلة الماضية قصف داخل الاراضي الجنوبية، قصف جوي اسرائيلي.
ملف الخروقات عموما، في البحر، في البر، في الجو، ملف المفقودين. لدينا ملفات انسانية ما زالت عالقة مع العدو، ولكن الاهم والاهم والاخطر هو ملف التهديدات الاسرائيلية الدائمة بشن حرب على لبنان، وكل يوم يطلع لنا شي. من كم يوم رئيس اركان العدو، وقبله بأيام رئيس الاستخبارات العسكرية، ولم يبق شخص في الكيان الغاصب، مسؤول مدني او عسكري او امني الا ويتكلم بالتهديد للبنان والتهويل على لبنان، في مقابل كل هذا الاستحقاق نحن ماذا لدينا؟ نحن لدينا ما يلي، معادلتنا الذهبية، جيش والشعب “انتم” والقاومة “انتم”، تعزيز الجيش وتقويته، وتكريس وتثبيت هذه العقيدة الوطنية القائمة، وعي الشعب وامله ووفائه والتزامه والمقاومة التي تزداد قوة وتزداد صلابة، هذا الذي لدينا لكي نستطيع ان نواجه، لكي نستطيع ان نواجه كل هذه التحديات، ووحدتكم، هذه الوحدة الموجودة في الجنوب بين كل اهل الجنوب، شيعة وسنة ودروز ومسيحيين بين مختلف القوى السياسية وبالاخص بين حزب الله وحركة امل، بين اهلنا وناسنا وشبابنا ونسائنا واطفالنا وكبارنا وصغارنا، هي الضمانة الاقوى لتكون المقاومة هي الاقوى، ولتكون المقاومة هي المحصنة، ولكن هذا كله يحتاج الى الحامي السياسي، ان لا تطعن المقاومة من الظهر، ان لا تأخذ المقاومة الى فتنة في الداخل، ان تكون المقاومة والجيش والشعب المعادلة الحقيقية، هذا انتم الذي يمكنكم ايضا ان تحسموه من خلال اصواتكم في 6 ايار، ان تعطوا اصواتكم لمن؟ لمن يؤمن بالمقاومة، لمن يحمي المقاومة، انا لا اقول لكم لمرشحي حزب الله، لمن يدعم المقاومة، لمن يحمي المقاومة، انا لا اريد ان انتقد وافند اللوائح الاخرى، في اللوائح الاخرى سواء في هذه الدائرة او في غيرها من الدوائر يوجد اصدقاء في بعض اللوائح، ولكن انتم تعرفون انه يوجد اعداء في بعض اللوائح، يكتبون ويخطبون ويصرحون ويعادون ويعلنون وانا لا اكشف سراً، يعني يعلنون عدائهم للمقاومة وجدوى المقاومة ولبقاء المقاومة وعامل المقاومة. أهل الجنوب أولى من كل الدوائر الانتخابية لان الموضوع يمس امنكم المباشر، كرامتكم المباشرة، وجودكم، بيوتكم، حقولكم، مزارعكم، حياتكم، عزتكم، وبالتالي يجب ان يكون اهل الجنوب جميعا ومن كل الطوائف حاسمين في هذ الخيار، ليمكنوا هذه القوى من الحضور الفاعل في المجلس النيابي، وللحضور الفاعل في الحكومة اللبنانية، هذا يحصن الموقف.
الملف الثاني الذي اريد ان اتكلم به كلمتين الان، ممكن لاحقا ان افصل اكثر، الملف المالي والاقتصادي. لدي موضوع الفساد والملف الاداري، كل الذي تكلمنا به، البرامج الانتخابية، سيأتي في كل الخطابات، ولكن اسمحوا لي هنا في كلمتين ان اتكلم بالملف الانتخابي.
طبعا نحن دخلنا في مرحلة حساسة، انا اضم صوتي لاصوات المسؤولين الذين قالوا، البلد ليس مفلسا ً، لأنه لو كان مفلس كانت ظهرت أثاره وكان وقع وإنهار، لكن إذا واصلنا السير كما كنا في الماضي كبلد كدولة كمؤسسات دولة من المؤكد اننا ذاهبون إلى الإفلاس واننا ذاهبون إلى وضع صعب.
الان المتداول بأن الدين 80 مليار ـ طبعا ً معالي وزير المالية موجود في الصف الأمامي وظاهر لدي على الشاشة هو ادرى بالارقام ـ ولكن ما اسمعه ان الدين 80 مليار ويتزايد في كل سنة. بكل الاحوال خدمة الدين تتزايد.
بعد مؤتمر باريس أو مؤتمر الأرز الأول يوجد لدينا فرضياً في حال جاءت كل القروض 11 الى 12 مليار دولار على ما يقال ايضاً، نتكلم بأرقام تقريبية يعني صرنا 92 مليار وبعد عدة سنوات خدمة دين يصبح ديننا 100 مليار.
الإيرادات نعرفها جميعاً وعندما يناقش النواب في لجنة الموازنة وفي الهيئة العامة في مجلس النواب وقبلها في الحكومة نرى أن هناك مشكلة حقيقية في الإيرادات “وامشوا لينا” لنفرض ضرائب جديدة.
الوضع المالي يحتاج بالتأكيد الى مقاربة نحن امام وضع جديد، الكلام ليس جديداً، الكلام قديم يعني أن نناقش في لجنة المال والموازنة ويحضر النواب ويناقشوا بجدية ويساجلوا في الحكومة والهيئة العامة وغيره، هذا ليس جديداً، لكن لا شك اننا امام وضع استثنائي ويحتاج الى تصرف جديد، وبالتالي هنا أريد أن أتكلم عن التحدي الثاني المقبل امام الشعب اللبناني.
ايها الشعب اللبناني أنتم ذاهبون ليصبح خلال سنة أو سنتين الدين العام الخاص بكم 100 مليار دولار في حال طبعاً تسامحنا في بعض الامور، ماذا يتطلب هذا الامر؟ يتطلب بأن يكون لدينا نواب بالمجلس النيابي ويكون لدينا حكومة لا يأتي فيها أحد يركب عليها ديون ليحل مشاكل شخصية ولا بأن يأتي أحد ـ سأتكلمها بالعامية ـ ليأكل رأس البلد كله والأحزاب والقوى والوزراء والرؤوساء والنواب وبأنني جلبت لكم الإنقاذ الاقتصادي وهو يكون يغرقنا أكثر “ما حدا ياكلنا راسنا” لست اقول انه لا يوجد إيجابية ان نجد في العالم من يقرض لبنان، يوجد بهذا الامر إيجابية بحدودها يجب أن نعترف فيها، ولكن عندما تأتي هذه القروض “حبة حبة” مشروع مشروع يحتاج الى مناقشة جدية وحقيقية في مجلس الوزراء في حال كانوا سيناقشون فيما بعد في مجلس الوزراء.
ولكن في مجلس النواب أكيد يحتاج الى نقاش، في اللجان يحتاج الى نقاش، في الهيئة العامة يحتاج الى نقاش.
نحن أمام تحدي خطير، من تنتخبون؟ هنا ايضاً يأتي الملف الثاني، نريد ان ننتخب نواباً يكون موقفهم حاسماً بموضوع ان نقبل بالقرض في حال كان هناك مشروع مجدي، حقيقة لديه جدوى ولن يصبح به هدر ولا يركب خدمة دين عالية على البلد وغيره، اما ان نقول هذا المشروع “مرقوه” من اجل فلان، وهذا “مرقوه” من اجل الجهة الفلانية وهذا “مرقوه” من اجل الشخصية الفلانية، وهذا “مرقوه” لأنه يوجد الجهة الفلانية مكسورة محتاجة فلوس ونريد أن نساعدها. انا اقول لكم من الأن من يفعل ذلك هو خائن للشعب اللبناني هو خائن لأمانة الشعب اللبناني.
نحن بحاجة إلى نواب يقفون بشكل جدي وقوي، سأتكلم فيما بعد بالملفات الثانية ولكن انا الان اتكلم هنا، لوقف التدهور المالي لوقف تغريق البلد في الديون بلا جدوى وبلا أفق وبلا مستقبل.
وايضا لأكون صريحاً أكثر، نحن بحاجة الى نواب يلتزمون امام الشعب، انا ليس لدي معلومات دقيقة بما حدث في باريس لكن الذي حُكي أمس واليوم ضرائب وتبعاتها، لا اعلم ولكن في كل الاحوال بلاء الضرائب موجود، هذا البلد هذا الشعب كله سواء بموضوع مؤتمر باريس أو غير مؤتمر باريس الموازنة المتعلقة بعام 2019 أو تمويل اي مشاريع جديدة، اي ضرائب جديدة على الفقراء في لبنان على أصحاب الدخل المحدود في لبنان يجب أن يكون رفضها قاطعاً وغير قابل للمجاملات.
ممكن أن يخرج احدهم ويقول يا أخي نريد أن نمول، دائماً في لجنة المال والموازنة ودائماً في مجلس النواب ودائماً في الحكومة تتقدم خيارات بديلة من الانفاق “البلا طعمة” من السرقة من الهدر في الانفاق ويوجد عناوين واضحة وظاهرة ولكن في التصويت تسقط، وفي التصويت تبقى.
الانفاق الغير مجدي و”البلا طعمة” لحسابات ومجاملات تبقى في التصويت، طالما هناك باب اخر للإيراد المالي لا يجوز أن يفتح باب الضرائب، نحن بحاجة الى نواب يأخذون موقفاً حاسماً في المجلس النيابي في مواجهة سن اي ضرائب جديدة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود في لبنان، ونحن نلتزم معكم في هذا في الحكومة وفي مجلس النواب، وازيدكم مثلما يقول العرب، وازيدكم من الشعر بيتا ً رغم كل المحاذير نحن في مواجهة اي ضرائب جديدة على الفقراء والطبقات ذات الدخل المحدود قد نضطر نحن ان ننزل الى الشارع، قد نضطر بأن ننزل الى الشارع يعني لن نكتفي مثلاً باننا والله قلنا رأينا في مجلس الوزراء ولم يرد أحد علينا وفي مجلس النواب صوتت الأغلبية على ضرائب جديدة كلا لن نقبل بهذا حتى لو اضطرننا ان ننزل الى الشارع سننزل الى الشارع.
لأن هذا الوضع المتعلق بالناس الوضع الإجتماعي والوضع المعيشي والوضع الحياتي المتعلق بالناس لم يعد يحمل بعد اي ضريبة جديدة اي خطوة جديدة من هذا النوع وطبعاً أريد أن أؤكد ـ هذه طبعاً تحتاج الى تشاور فيما بعد مع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وايضا مع إخواني ولهذا سأقول رأيي الشخصي ـ انا وافكر أمس بالليل، فكرت بأننا سنبقى بالحكومة مهما فعلت الحكومة مهما قررت الحكومة، موضوع الإعتكاف من الحكومة يجب نحن أمل وحزب الله والحلفاء ان لا نعود ونفكر فيه، لا نعتكف ولا نغيب عن جلسات ولا نستقيل من الحكومة، البلد ظهره مكشوف بموضوع المقاومة بالموضوع الأمني وظهره مكشوف بالموضوع المالي والإقتصادي.
في السابق لسبب ما، انا اعود واقول لكم، في عام 2008 نحن استقلنا نحن واخواننا في حركة أمل، يا ريت لم نستقيل، ربما فرضت الظروف علينا ذلك، كان الملف خطيراً المحكمة الدولية لكن عندما غبنا عن الحكومة رأيتم ماذا فعلوا؟ سهروا حتى الصباح يتأمرون علينا، للصبح يتأمرون علينا، لا نريد ان نعتكف، هذا رأيي الشخصي، فيما بعد دولة الرئيس والاخوة في امل ونواب حزب الله يأخذون القرار، ولكن انا اقدم مسودة دعونا نتفق لا نريد أن نعتكف ولا نريد أن نستقيل ولا نريد أن نغيب وسنحضر في الحكومة وفي حال اضطررنا ان نتظاهر في الشارع سنتظاهر في الشارع، الوزراء موجودين في الحكومة والناس تتظاهر في الشارع.
وهذه كلها وسائل مشروعة، لا يأتي احد غدأ ليقول كيف تتظاهرون في الشارع وانتم موجودون في الحكومة، نعم انا موجود في الحكومة واريد ان اتظاهر في الشارع في حال لزم الامر ذلك.
ايها الاخوة والاخوات، الإنتخابات المقبلة تتوقف على وعيكم، وعلى ارادتكم، وعلى كثافة حضوركم. اريد أن اقول لكم معلومة قالوا لي اياها في الامس، اتصل بي بعض الاصدقاء وقالوا لي اياها اريد ان الفت لكم، الان هي بدايات لكن مفيد كونه اول خطاب انتخابي ان الفت، انظروا الجميع يعلم بأن هذا الجمهور المبارك لا يرتشي ولا يبيع صوته بالأموال ولن يأخذه احد الى مكان اخر لأن المقاومة هي خياره، هي ليست إنتماؤه السياسي والحزبي، هي ثقافته، هي عقيدته، هي وجدانه، هي مستقبله وماضيه وحاضره.
ماذا قالوا لي بالامس؟ يوجد في بعض المناطق التي طبعاً الحاصل الإنتخابي مهم فيها، يوجد جهات بدأت تتصل بعدد من العائلات وتقول لهم نحن نريد أن نأخذكم على الزيارة مجاناً، على الزيارة وتعلمون باننا اي شخص بيننا ـ نتكلم بيناتنا ـ اي شخص شيعي تقول له سأخذك الى كربلاء عند الإمام الحسين عليه السلام لمدة اسبوع مجاناً لاتدفع ولا “فرنك” يقتل نفسه، مظبوط أو لا؟
في البداية قالوا لهم الحملة كلها بـ 50 $، ولا شيء الخمسين دولار، ثم قالوا لهم مجاناً، اجابوهم خذونا على الزيارة فقالوا لهم: كلا، الموعد ـ ونحن الان بعدنا في الاول من نيسان في بدايات نيسان ـ الموعد في 3 أيار و 5 أيار، يعني المطلوب بان لا تكون الناس موجودة في 6 أيار. الان في عدد من الدوائر بعض المتمولين في اللوائح الثانية والدول الداعمة لهم خرجوا بهذه الفكرة البديعة واقعاً انا عندما قالوا لي هذا حقيقة الجماعة قاعدين ومفكرين مظبوط يعني.
عندما اقول لهم 100 دولار 200 دولار 1000 دولار اعطينا صوتك لن يعطيني صوته، لكن عندما اقول له امشي اخذك زيارة عند الحسين عليه السلام سيمشي ركضاً. احببت أن اتكلم بهذا الموضوع وهذا الموضوع ليس واحد وإثنين، المعلومات التي وصلتني حتى الان، حتى الامس بالليل هذا الامر بدأ حديثاً ومن أكثر من جهة وفي أكثر من مكان، مئات الأفراد الذين تم الإتصال بهم، بالحد الادنى مئات، وتعلمون الان المعركة في القانون الجديد المئة والمئتين والعشرة والعشرين كله مؤثر في الإنتخابات الحاصل الإنتخابي على واحد، اما تطلع او تنزل شخص واحد.
الى اين يريدون ان ياخذوهم؟ على الزيارة، انا اقول لأهلنا ولناسنا ولمحبي اهل البيت عليهم السلام الذين يريدون أن يذهبوا على الزيارة، لا يوجد مشكلة اقبلوا معهم ولكن اجعلوا الموعد 7 أيار، اذا كانوا صادقين قولوا لهم خذونا بـ 7 أيار لا يوجد مشكلة، معقول نمنع عن الزيارة نحن؟ لا نمنع عن الزيارة ولكن قولوا لهم في 7 أيار نذهب على الزيارة.
ولكن هذا يفتح الباب على اننا ربما نواجه افكاراً مشابهة، يعني في عبارة اخرى سوف يفعلون كل شيء، يتبعون كل الوسائل، لا اريد أن اذكر الان كيف حتى لا اقدم لهم إقتراحات لانه ربما يكون شيء لم يخطر ببالهم واتي انا واقوله واقدم لهم إقتراحات. احيانا الإسرائيلي يقدم لنا إقتراحات من كثرة ما يتكلم “وممنونينه” ونحن لا نريد أن نقدم إقتراحات لكن الفكرة المركزية هي انه كيف نستطيع أن نمنع هذه الناس من الذهاب الى الصناديق في 6 ايار؟
الرد منكم ومن كل هذا الجمهور على إمتداد الساحة اللبنانية يجب أن يكون الحضور عند صناديق الإقتراع يوم السادس من أيار للأمل وللوفاء ولكل التحديات ولكل الأخطار المقبلة، هذا الرد يجب أن يكون من عندكم.
طبعاً توجد مسألة الصوت التفضيلي، الان في هذه الدائرة في التحديد لانه في كل قضاء نحن لدينا مرشح واحد، ليس لحزب الله اي مشكلة ان يوزع اصواته التفضيلية على مرشحيه، اخواننا في حركة امل لديهم هذه المشكلة لانه في بعض الاقضية لديهم مرشحون، قد يحتاج الامر في بعض الاقضية الى صوت تفضيلي من قواعد حزب الله لمرشحين أخرين في اللائحة.
اخواننا واخواتنا ـ انا الان اقوم بخطاب خاص ـ لانني انا مع “جماعة الجنوب” لم اقم بلقاء داخلي، في اللقاءات الداخلية تكلمت في هذا الموضوع، نحن بالنسبة لنا ليس لدينا هاجس من سيأخذ أعلى صوت تفضيلي في اي قضاء، والله في قضاء النبطية او قضاء بنت جبيل او قضاء مرجعيون ان مرشح حزب الله هو الذي سيأخذ أعلى صوت تفضيلي، ابداً هذه ليست قضية وليس هدفاً، نحن يجب أن يكون هدفنا هو نجاح جميع الأعضاء في لائحة الأمل والوفاء في هذه الدائرة، ونعمل لهم كأنهم بالتحديد مرشحي حزب الله ليس مرشحي حلفاء وأصدقاء وإذا لزم الأمر، هذا تحدده الماكينات الإنتخابية، تحويل أصوات تفضيلية من الإخوة والأخوات في البلدات والقرى في حزب الله لهذا المرشح أو ذاك المرشح على اللائحة، الإخوة والأخوات يجب أن يفعلوا ذلك بكل تأكيد، ويجب أن يعتبروا أنهم يعطون صوتهم التفضيلي لمرشح حزب الله تماماً ويجب الإلتزام بكل القرارات التي تأخذها الماكينات الإنتخابية ليس فقط بهذه الدائرة بل بكل الدوائر وينطبق على كل الدوائر .
لا ندخل في منافسة حول الصوت التفضيلي كما يحصل في بعض الأماكن مع بعض القوى السياسية نحن نعتبر لائحة الأمل والوفاء بالكامل هي لائحتنا ويجب أن نعمل لتنجح هذه اللائحة إن شاء الله بكامل أعضائها طبعا بقانون النسبي هذا يتطلب جهداً مضاعفاً وجهداً كبيراً.
أيها الإخوة والأخوات وأنتم الذين تجتمعون في باحة الإمام الحسين (ع)، في باحة عاشوراء، في مدينة الإمام الحسين (ع)، في مدينة النبطية. أنتم الذين كنتم تملأون هذه الساحة دائماً، وكنتم تملأون كل الساحات وفي القتال كنتم تملأون كل الميادين، أنتم الذين صنعتم الأمل لشعبكم وأهلكم ووطنكم وأمتكم، وأنتم الذين أثبتم دائماً أنكم أهل الوفاء وأهل الحضور وأهل تحمل المسؤولية، ورجال ونساء كل المراحل .
اليوم الى السادس من أيار على عاتقكم مسؤوليات كبيرة، وفي يوم السادس من أيار يجب أن تترجموا هذه المسؤولية حضورا قوياً كبيراً كثيفاً وإنتخاباً صادقاً واعداً مؤملاً وفياً لمن يحمل قضاياكم، لمن يحمل المسؤولية، لمن يحفظ أماناتكم، ولمن يواصل معكم هذا الطريق .
يوم السادس من أيار هو يوم الإمام الصدر كما هي كل أيام المقاومة وكل أيام التحدي وكل أيام مواجهة الحرمان والإحتلال والقهر والظلم. هو يوم الشيخ راغب، هو يوم السيد عباس هو يوم كل شهيد وجريح وأسير ومقاوم، وأنا على يقين وكلنا على يقين أنكم إن شاء الله ستحضرون، سنراكم يوم السادس من أيار، نرى جموعكم كتلك الجموع التي كان يملؤها الأمل وهي تعود الى جنوب لبنان بعد إنتهاء حرب تموز .
اليوم في مواجهة التحديات الجديدة نحن بحاجة الى نفس العزم، الى نفس الإرادة، الى نفس القرار. إن شاء الله نحن وإياكم على الموعد، مباركون وموفقون ومنصورون إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المصدر: العلاقات الاعلامية - حزب الله