أكدت وزارة الدفاع الروسية التوصل إلى اتفاق مع القادة الجدد لـ”جيش الإسلام” في دوما السورية يقضي بإلقاء سلاحهم وخروجهم من المدينة.
وقال مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عنه مساء اليوم الأحد، إن الوضع الأكثر معقدا في البلاد لا يزال يسود مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق والتي يسيطر عليها تنظيم “جيش الإسلام” المسلح غير الشرعي.
وذكر البيان أن “مركز المصالحة الروسي أجرى اليوم مفاوضات مع قادة جيش الإسلام تم خلالها التوصل إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار ونزع سلاح هذه الجماعة واستئناف عملية إخراج المسلحين من مدينة دوما”.
وسبق أن أفادت وكالة “رويترز” بالتوصل إلى اتفاق نهائي بين تنظيم “جيش الإسلام” والطرف الروسي نص على انسحاب المسلحين من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية إلى شمال سوريا.
ونقلت الوكالة اليوم عن مصادر في اللجنة التفاوضية في دوما تأكيدها أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يقضي بضمان عدم تجنيد المسلحين والمدنيين الراغبين في تسوية أوضاعهم في صفوف الجيش لمدة 6 أشهر بعد انسحاب المسلحين، وكذلك بنشر وحدات الشرطة العسكرية الروسية في المدينة كقوة ضامنة لتنفيذ الاتفاق.
وتابعت الوكالة أن الجهات الحكومية ستدخل المدينة لإعادة الخدمات العامة بالتنسيق مع المجلس المحلي المعارض الحالي، مضيفة أن الاتفاق يحمي المسلحين الذين قرروا تسوية أوضاعهم القانونية من المحاسبة اللاحقة من قبل السلطات.
وتابعت الوكالة أن الحركة التجارية إلى المدينة المحاصرة سوف تستأنف، مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المعابر.
وكانت وكالة “سانا” السورية الرسمية قد أفادت في وقت سابق من اليوم بالتوصل إلى الاتفاق النهائي بخصوص خروج مسلحي “جيش الإسلام” وعوائلهم غير الراغبين في تسوية أوضاعهم إلى شمال البلاد، مقابل إفراج التنظيم عن جميع المخطوفين المحتجزين لديهم.
المصدر: وكالات