أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن الوقت قد حان لأن تهتم دول العالم بمصالح الشعب العراقي بعيدا عن التمحور والصراعات الإقليمية والدولية.
وقال الجبوري، في كلمة له أمام مؤتمر الباقرين الدولي الذي يقيمه المجلس الأعلى الإسلامي في بغداد اليوم السبت، “آن الأوان أن تهتم الدول بمصالح الشعب العراقي بشكل أولي وأولوي قبل أي اعتبار آخر بعيدا عن التمحور مع الصراعات الإقليمية والدولية، والعمل على تحقيق مصالح العراق بغض النظر عن الاعتبارات الشخصية والحزبية لهذا الطرف أو ذاك فالعراق أولا والعراقي قبل كل شيء وأي اعتبار”.
وأضاف الجبوري “الجميع أمام مسؤولية تاريخية كبيرة وخطيرة في إثبات قدرة الطبقة السياسية على إنجاز نصر حقيقي في المجال الاقتصادي ونقل حالة البلد الاقتصادية من الركود إلى النهضة ومن الأحادية إلى التعددية ليكون العراق شريكا مهما لكبرى دول العالم وأن يأخذ موقعه الحقيقي في التنمية والتطوير”.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي “علينا أن ننفض غبار المعركة والتقدم من خلال رؤية استراتيجية اقتصادية تأخذ على عاتقها التشغيل بدل التوظيف والقطاع الخاص رافدا وداعما للقطاع العام والعكس صحيح كي لا يعاني أبناؤنا الخريجون من البحث عن فرص عمل في بلد يمتلك أهم إمكانيات الزراعة في العالم الشرقي وأحد اكبر مخازن الطاقة في العالم”.
وتابع الجبوري “متطلبات إرادة التغيير التي يسعى لها شعبنا العراقي لا يمكن أن تتحقق من خلال النقد والتذمر وعدم الرضى على الأداء بل أن هذه الإرادة تتطلب فعلا ثوريا ديمقراطيا انتخابيا ينجز في ساعة واحدة من نهار يؤتي أكله لأربع سنوات من النجاح أو الفشل”. ولفت الجبوري إلى أنه “على الشعب العراقي تحديد قبوله أو رفضه من خلال صناديق الاقتراع وأن يدلي برأيه الواضح والصريح وغير المتردد وان يتفرغ بعد ذلك لاستحصال المكاسب التي ستقدم له بعد أن أحسن اختياره”.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية العراقية في 12 آيار/مايو المقبل، حيث تحتدم المنافسة بين التيارات السياسية المختلفة في البلاد.
المصدر: سبوتنيك