سعت شركة بوينغ الأميركية للطمأنة الأربعاء في سياق النزاع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، مشيرة إلى أن التدابير التي أعلنتها بكين غير مطبقة في الوقت الحاضر.
وأعلنت الشركة العملاقة لصنع الطائرات في بيان أن “بوينغ لديها ثقة بأن الحوار متواصل، وفي حين أن الحكومتين أعربتا عن موقفيهما اللذين قد ينعكسا على صناعة الطائرات في العالم، فإن أيا منهما لم تفرض في الوقت الحاضر هذه التدابير الشديدة”.
كما شددت الشركة على ضرورة أن يكون هناك صناعة طائرات متينة وحيوية “من أجل الأمن القومي والازدهار الاقتصادي لكلا البلدين”.
وبعد نشر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء قائمة مؤقتة من المنتجات المستوردة من الصين التي قد تفرض عليها رسوما جمركية جديدة، ردت بكين بإصدار قائمتها من المنتجات الأميركية المستوردة التي قد تستهدفها بدورها، بقيمة إجمالية مساوية تبلغ خمسين مليار دولار.
وقررت القوة الاقتصادية الأولى في آسيا هذه المرة استهداف قطاعات ومنتجات أساسية تحتل الحيز الأكبر من أصل 130.4 مليار دولار من الصادرات الأميركية إلى الصين، وخصوصا الصويا والسيارات والطائرات.
وفي قطاع الطيران، تستهدف الرسوم الجمركية الصينية الطائرات التي تقل زنتها عن 45 طنا غير أن السلطات الصينية لم توضح تفاصيل هذا الإجراء الجديد، ما يجعل من الصعب معرفة انعكاساته على شركة بوينغ.
وبتحديد هذه الزنة، تستثني الصين طائرات بوينغ الكبيرة الحجم، لكن الغموض لا يزال يخيم بشأن الطائرات المتوسطة الحجم من طراز 737 إذ لم تحدد بكين ما إذا كانت الـ 45 طنا المحددة توازي زنة الطائرة الفارغة أم زنتها عند الإقلاع.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية