تواصلت اليوم عودة العائلات إلى قراها وبلداتها في ريفي حلب وإدلب التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب قادمة من مناطق سيطرة العصابات الإرهابية في إدلب وشهد اليوم عودة مكثفة للأهالي مصطحبين معهم مواشيهم ومعداتهم الزراعية وأغراضهم الخاصة وكان في استقبالهم في منطقة أبو الضهور بريف ادلب فعاليات رسمية وأهلية وتم توفير مختلف الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية لهم وإعادتهم بشكل فوري إلى قراهم.
وأوضح طراد النايف أحد الأهالي العائدين إنه من قرية البويدر بريف حلب الجنوبي واضطر الى ترك قريته قبل عدة أشهر والنزوح منها بسبب المجموعات الإرهابية التي كانت تسيطر على قريته وتستبيح املاك المواطنين وتعتدي على حرمات المنازل وهو اليوم يشعر بالسعادة بعد عودة الأمان لقريته بفضل الجيش العربي السوري وسيعود لمنزله ويزرع أرضه. وأشار براء الابراهيم من أهالي قرية البراغيث بريف إدلب إلى أن كل يوم عاشه تحت سيطرة المجموعات الإرهابية كان يوما اسود وترك الكثير من الذكريات السيئة لديه وهو اليوم يشعر بأنه ولد من جديد ولديه الكثير من الآمال والطموحات التي سيسعى لتحقيقها.
وبكلمات مختصرة عبرت مريم عن سعادتها بهذا اليوم مؤكدة أن شعور العودة للمنزل لا يضاهيه اي شعور آخر. ويشير محمد النصر إلى أن عودته اليوم تحمل أكثر من فرحة فهي فرحة العودة للمنزل وايضاً فرحة العودة لجامعته التي حرمه الإرهاب منها.
وأوضح أحمد ثلاج أنه ترك قريته قنيطرات بريف حلب قبل ثلاثة أشهر بسبب الإرهابيين وانتقل الى منطقة اخرى وطوال هذه المدة كان يحلم باليوم الذي يعود به لمنزله وقد تحقق حلمه وعاد لمنزله بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري.
وأجمع العديد من الأهالي الذين التقاهم مراسل سانا على أن الأمل يملأ نفوسهم وكلهم عزيمة واصرار على اعادة كل أشكال الحياة لقراهم وزراعة كل شبر من ارضهم لأنهم بذلك يساهمون في تحصين الوطن والدفاع عنه.
من جانبه بين الدكتور عمار سواس من مديرية صحة حلب ان فريقاً صحياً متكاملاً يتواجد في منطقة ابو الضهور ويقوم بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للأهالي العائدين واللقاح للأطفال اضافة إلى إحالة بعض الحالات الصحية الخاصة إلى مشافي حلب للمتابعة والعلاج مشيرا إلى أن أغلب الحالات التي تمت معالجتها تتعلق بسوء التغذية وانتانات تنفسية والتهاب الأمعاء.
بدوره أشار خالد الظاهر عضو مجلس الشعب عن محافظة إدلب إلى أن عدد العائدين من أهالي أرياف حلب وإدلب وحماة اليوم تجاوز ألف شخص يضافون إلى نحو 5 آلاف شخص عادوا خلال الأيام القليلة الماضية وقد تم تقديم كل التسهيلات لهم وتوفير احتياجاتهم.
فيما جدد الشيخ عبد الله دندل شيخ عشيرة البوشيخ الدعوة لكل الأهالي الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب الإرهاب والإرهابيين في الريف المطهر من الإرهاب بفضل الجيش العربي السوري للعودة الى منازلهم وبلداتهم وممارسة حياتهم الطبيعية وزراعة أرضهم ليعيشوا في أمن وأمان مؤكداً أن هناك متابعة دائمة للأهالي العائدين في قراهم وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات ومستلزمات معيشية.
المصدر: وكالة سانا