أعلن نائب وزير الدفاع الأفغاني، إقبال علي ناديري، اليوم الأربعاء، أن أفغانستان لا توافق على البيانات المنشورة عن حجم وجود مسلحي “داعش” في البلاد.
وقال ناديري، خلال مشاركته في مؤتمر الأمن الدولي في موسكو “كانت أفغانستان بطليعة الصفوف في مواجهة الإرهاب والتطرف على مدى 15 عاماً. وأريد أن أشير إلى أن استخدام الإرهاب كوسيلة سياسية للوصول إلى ميزات مرجوة غير عادل، ولا يمكن أن يكون الإرهاب جيداً أو سيئاً، ويجيب علينا بشكل مشترك ومحدد مكافحة هذا التهديد”.
وتابع ناديري، بأن أفغانستان تدعو لتعاون إقليمي ودولي عادل في الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف ناديري ” نعتقد أن داعش لا يمتلك في أفغانستان ذلك الوجود الذي يجري الحديث عنه، ونحن نراقب حاليا أنشطة مجموعة “داعش” والمنظمات التابعة لها في مقاطعة نانغارهار وعدد من المقاطعات الأخرى”.
ويذكر أنه يجري حالياً، في شمال أفغانستان، وعلى وجه الخصوص، في المناطق المجاورة لطاجيكستان و أوزبكستان وتركمانستان، تجنيد نشط لمسلحي حركة طالبان من السكان المحليين، بهدف انضمامهم إلى صفوف تنظيم “داعش”.
وكان الوضع في أفغانستان قد تدهور بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وسيطرت حركة “طالبان” الارهابية، في وقت سابق، على مساحة واسعة من مناطق أفغانستان الريفية، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم المدن الأفغانية، في الوقت الذي زاد فيه مؤخراً نفوذ جماعة تنظيم “داعش”، ويرى المحللون أن هناك تنافسا شديدا بين حركة “طالبان” وتنظيم “داعش”، تحول إلى مواجهات مسلحة أحيانا، في شرق وجنوب أفغانستان.
المصدر: وكالة سبوتنيك