وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة جميل مزهر، تصريحات ولي عهد المملكة السعودية محمد بن سلمان لمجلة أمريكية بأنها معادية لشعبنا الفلسطيني، مؤكداً أنها تكشف الدور الخبيث التي يقوم به النظام السعودي في ضرب الاستقرار بالمنطقة العربية خدمة للأهداف الأمريكية الصهيونية بالمنطقة.
واعتبر مزهر في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، “أن هذه التصريحات تشير إلى انتقال العلاقة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني من العلاقة السرية والمتواصلة منذ سنوات طويلة إلى العلنية، وتستهدف تطبيع العلاقات الرسمية مع الكيان، وتندرج في إطار سعي النظام السعودي لبناء تحالف لمواجهة دول وقوى الممانعة في المنطقة وعلى رأسها إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية”.
وأكد مزهر أن هذه التصريحات تستهدف أيضاً كسب ود اللوبي الصهيوني والكيان الصهيوني في طريق تهيئة الظروف لتقلد محمد بن سلمان مقاليد الحكم في المملكة.
ورأى مزهر أن هذه التصريحات تكشف الدور الوظيفي الجديد لمحمد بن سلمان كعراب لصفقة القرن والتي تسعى الإدارة الأمريكية لتمريرها في المنطقة، والتي تستهدف بالدرجة الأساسية حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
ولفت أن تصريحات بن سلمان تتعارض مع موقف الجماهير العربية التي ناضلت وضحت من أجل القضية الفلسطينية والتي ما زالت ترفض الاعتراف بشرعية هذا الكيان العنصري الغاصب، وبكل مظاهر التطبيع معه.
وشدد مزهر، على أن شعبنا الفلسطيني الذي خرج قبل عدة أيام بعشرات الآلاف في ذكرى يوم الأرض تأكيداً على حقوقه وثوابته وتمسكه بالأرض سيقف بالمرصاد لكل المحاولات المشبوهة التي تسعى لتصفية قضيتنا وتمرير صفقة القرن، وسيعمل على إفشالها ومواجهة أي مؤامرات تسعى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لتمريرها.
وجدد دعوة الجبهة الشعبية لضرورة تشكيل جبهة مقاومة عربية وإسلامية موحدة لمواجهة أي استهداف لأمتنا العربية ولثوابتها ولفصائل وقوى المقاومة العربية والفلسطينية.
المصدر: فلسطين اليوم