أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، أن بلادها سوف ترد بالشكل المناسب على طرد دبلوماسييها وإغلاق قنصليتها العامة في الولايات المتحدة. وقالت زاخاروفا للصحفيين “كما ورد في بيان الخارجية، سيتم الرد على كل التصرفات التي نراها من قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. الحديث عن طرد الدبلوماسيين الروس وإغلاق القنصلية العامة الروسية في الولايات المتحدة”. وأكدت زاخاروفا مطالبة موسكو للندن بتقديم كافة المواد المتعلقة بما يعرف بـ “قضية سكريبال”، قائلة في هذا الصدد “نحن نطالب بريطانيا بتقديم كل المعلومات المتوفرة في هذه القضية”. وأضافت زاخاروفا”حتى الآن، لم ترسل أي معلومات من لندن إلى روسيا فيما يتعلق بمحتوى ما حدث، ولم يتم إثبات اتهاماتهم لموسكو، ولم تُدعم أي اتهامات بحقائق” .
هذا وأعلنت 23 دولة، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأميركية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و 12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وذلك على خلفية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في بريطانيا.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الرابع من آذار/مارس الجاري. ويوجه الجانب البريطاني اتهامات لروسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب “آ-234″، التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم “نوفيتشوك”، فيما تنفي موسكو الاتهامات.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية