زار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان دولة الرئيس العماد ميشال عون ، وجرى التداول بآخر المستجدات على الصعيدين الوطني والإقليمي.
اعتبر العميد مصطفى حمدان الإنفجار الذي استهدف بنك لبنان والمهجر بالأمس عملاً ارهابياً مداناً وخارج سياق الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الارهابية الطائفية والمذهبية والتي لها أسلوبها وطريقة تبنيها العلنية .
ونبّه العميد حمدان من خطورة هذا التفجير الارهابي ، لأن من قام به كان يستهدف تسريع العقوبات المالية الديكتاتورية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على المصارف اللبنانية ، وبالتالي استغلال هذا الانفجار للإستمرار في تنفيذ هذه الاجراءات التي يجب أن تعالج جديّاً على المستوى الوطني وليس فقط على مستوى مجلس الوزراء ، داعياً الجميع الى ابداء حسن النية والتحلي بالروية والحكمة في معالجتها .
ورأى العميد حمدان أن هذا الانفجار محدود بالزمان والمكان في إطار المناخ الأمني العام في لبنان، مؤكداً على وجوب الوقوف الى جانب الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وعلى رأسهم جيشنا الوطني اللبناني ، وعدم التشكيك بقدراته في ضبط الأمن ومكافحة الارهابيين ، مشيداً بإنجازات مديرية المخابرات وسائر الأجهزة الأمنية في القاء القبض على الخلايا النائمة التي تسعى الى القيام بأعمال ارهابية يسفر عنها الكثير من الضحايا والتخريب على امتداد الوطن اللبناني .
على الصعيد السياسي ، أكد العميد حمدان على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية قبل إجراء الانتخابات النيابية ، قائلاً ان اراد مجلس النواب الحالي ان يكون مسؤولا عن أفعاله ولو لمرة واحدة وان يخدم المصلحة الوطنية العليا عليه انتخاب العماد ميشال عون لأنه أمل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في انتاج نظام لبناني جديد ، ولعل الانتخابات البلدية الأخيرة عكست المزاج العام للبنانيين اتجاه العماد عون سواء في المناطق المسيحية او الاسلامية .
وتساءل العميد حمدان كيف أن الطبقة السياسية الحاكمة المذهبية والطائفية تطرح المبادرات للحلول الكاملة الشمولية وتنفّذها على شاكلة اتفاق الدوحة الذي يحدد إسم رئيس الجمهورية ، وإسم رئيس مجلس النواب ، وإسم رئيس الحكومة، ويٌقسّم الدوائر استناداً الى الحصص النيابية الموزعة إسمياً للنواب ، وعندما يُطرح إسم العماد عون لانتخابه رئيساً للجمهورية يرفضون وينافقون بالدعوة الى تطبيق الديمقراطية ، مؤكداً اننا مع تطبيق الديمقراطية الحقيقية ومع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
وختم العميد حمدان بالقول انتخبوا العماد عون رئيساً لأن البلد لم يعد يحتمل ، فالأمور السلبية تتسارع ويجب معالجة الفراغ الرئاسي ، فإما انتخابه في مجلس النواب، واما سنّ قانون يُتيح انتخابه بالاستفتاء العام من قبل الشعب مباشرة .