الولايات المتحدة التي تفرض معركة جديدة في الإقتصاد العالمي بدأت تنعكس سلبيا على إقتصادها وشركاتها .

الخبير في الشؤون الاميركية د. كامل وزنة اعتبر أن “الاسواق المالية الاميركية شهدت تراجعا من جراء قرار أميركي جديد سعّر الحرب الإقتصادية بين أميركا والعالم وأتى ذلك بعد إعلان الرئيس الاميركي ترامب مساء اليوم إمكانية فرض رسوم على واردات صينية قد تصل قيمتها الى “ستين مليار دولار”،وهذا يمثل المرحلة الثانية من العقوبات بعدما فرض ترامب في وقت سابق عقوبات على الحديد والالمنيوم المستوردة من الصين .

وأضاف وزنة في تصريح لموقع المنار أن  “هذا القرار المتسرّع” من ترامب أدى الى تدهور الاسواق المالية وزعزعة الثقة بالقرارات التي تتخذ من قبله،وهو أصبح اليوم يهدد التجارة العالمية وبالأخص في موضوع إشعال حرب تجارية قد يكون تأثيراتها السلبية على الولايات المتحدة والشركات الاميركية أكبر مما هو على الدول الأخرى وبالأخص الصين”.
ولفت وزنة إلى أن :”شركة بوينغ للطيران تراجعت بأكثر من 5% على إثر مخاوف بأن الصين سوف تتخذ قرارا ضد الشركة بعدما وقّعت معها بالسابق عقدا بتريليون دولار على مدة 20 عاما باستيراد الطائرات، كما شملت المخاوف المزارعين الاميركيين باعتبار ان الصين قد تلجأ الى فرض تعرفة جمركية عالية على الصادرات الزراعية القادمة من الولايات المتحدة”.
ورأى وزنة أنه “قد تكون الخسائر المالية اليوم بمئات المليارات من الدولارات بعدما دخلت معظم المؤشرات حالة تراجع بأكثر من 10% ، وقد تراجع مؤشر “داو جونز” اكثر من 700 نقطة بينما تراجعت أسهم مؤشر “ناسداك” اكثر من 178 نقطة وهذان يمثلان 3 بالمئة من حجم المؤشر .
وانخفضت شركات صناعية أكثر من 5% وحتى الشركات التي تنتج الحديد والالمنيوم شهدت تراجعا كبيرا في الأيام الاخيرة .
وتابع وزنة : “تسود اوساط وول ستريت مخاوف كبيرة بعدما أعلن رئيس البنك الفدرالي جيروم باول بان هناك مخاطر كبيرة قد تتعرض لها الاسواق المالية من خلال الحرب التجارية الحاصلة،معتبرا ان اي حرب تجارية عالمية هي مصدر قلق للبنك الفدرالي الاميركي”.
واعتبر وزنة أن ” معظم الإقتصاديين الاميركيين هم ضد قرار ترامب في البدء بحرب اقتصادية مع الصين وبقية العالم بحيث ان  العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة مع بقية العالم بلغ في العام 2017  حوالي 590 مليار دولار بينما بلغ العجز مع الصين حوالي 375 مليار دولار”.

المصدر: موقع المنار