أعلنت اللجنة المستقلة للتحقيق في سوريا، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أن التحالف الأميركي، خلال تحرير الرقة، في آذار/مارس 2017، انتهك القانون الإنساني الدولي، بتوجيه ضربة جوية على مدرسة في منطقة المنصورة، مما أسفر عن مقتل 150 شخصا.
وجاء في التقرير: “خلصت اللجنة إلى أن التحالف الدولي لابد وأن يعرف الهدف الذي يوجه إليه الضربة، وأنه لم يستوف جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي أو تقليل الخسائر أو الإصابات بين المدنيين، وإلحاق أضرار بالأعيان المدنية، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وكان من المفترض أن يثبت التحقيق الذي أجراه التحالف الدولي بعد الحادث أنه نتيجة لهذا الحادث، عانى عدد كبير من المدنيين”.
وفي تقريرها، تناولت اللجنة، على وجه الخصوص، أحداث 20-21 آذار/ مارس، عندما قام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بضرب مدرسة البادية في حي المنصورة، الذي كان في ذلك الوقت تحت سيطرة تنظيم “داعش” ، ووفقا للجنة، منذ عام 2012، تم إسكان أسر نازحة في المدرسة مؤقتا. وبسبب ضربة التحالف، قتل 150 شخصا. وفي الوقت نفسه، ادعت الولايات المتحدة أن الهدف من الهجوم كان 30 شخصا من تنظيم “داعش”، كانوا متمركزين في المبنى.
هذا وطالبت اللجنة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بإجراء تحقيق شامل في جميع حالات الضربات المحتملة التي أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين والإفصاح عن النتائج. وأيضا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع وقوع خسائر بين المدنيين.
المصدر: سبوتنيك